القارئ يوسف جمال يكتب: أشرف مرة أخرى

الأحد، 28 ديسمبر 2008 01:44 م
القارئ يوسف جمال يكتب: أشرف مرة أخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يمكن أن يتم إنهاء ملف معسكر أشرف أو نسيانه أو التعتيم عليه، باعتباره هدفا استراتيجيا لنظام الملالى أو لبعض العناصر المتنفذة فى الحكومة العراقية، والتى تنطق باسم الملالى وتنفذ الأجندة الإيرانية فى العراق، إذ أن هذه القضية هى السد المنيع فى تنفيذ المخطط الاحتلالى للعراق وصخرة صمود لكل المقاومين وعنصر تحفيز مضاف لروح المقاومة والتحدى لكل أشكال البطش والظلم والعنف والديكتاتورية والفاشية الدينية أينما وجدت.

إن نظام الملالى ومنذ ثمانينات القرن الماضى وهو يلاحق منظمة مجاهدى خلق وأعضاءها فى كل بقعة من بقاع العالم، وهو لا يكل ولا يمل من هذه الملاحقة بشتى الوسائل والأساليب، ولكن فى كل مرة تخرج أكثر قوة وصلابة، فالعالم لاينسى محاولات الملالى فى استهداف السيدة مريم رجوى رمز المقاومة الإيرانية وتفجير مقرها فى باريس ولا ينسى العالم المساومات السياسية والاقتصادية التى حدثت بين الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون وخاتمى، والتى أدخلت المنظمة قسرا وجورا فى قائمة المنظمات المحظورة لوزارة الخارجية الأمريكية والتى دفعت المقاومة والعالم الحر ثمن هذه المساومة شعب يعيش تحت طائلة التعذيب والاضطهاد والتنكيل والقمع والإعدامات طيلة ثلاثين عاما هو عمر الملالى فى سدة الحكم.

وحققت المقاومة الإيرانية فى هذه السنوات الصعبة العشر الماضية انتصارات سياسية مهمة فى الداخل والخارج الإيرانى واستطاعت أن تحشد الجهود الدولية السياسية والبرلمانية والشعبية من أجل قضيتها العادلة واستطاعت أن تحصل على أربعة قرارات من محكمة العدل الأوربية بشطب اسم منظمة مجاهدى خلق من تلك القائمة السيئة الصيت، وإطلاق أرصدة المنظمة وقد أثارت هذه الانتصارات حفيظة الملالى فى طهران وخارج طهران، لتعود مرة أخرى الضغوط بشكل آخر من خلال الحكومة العراقية، وإرسال مستشارها الأمنى فى تبليغ المجاهدين بغلق معسكرهم فى أشرف.

وهذه خطوة أولى من خطوات السيناريو الذى أعد وطبخ فى طهران قبل توقيع الاتفاقية الأمنية بين الحكومة العراقية والإدارة الأمريكية، والتى كانت ترفضها إيران فى البداية، لكن بعد أن قدمت الحكومة العراقية تطمينات للجانب الإيرانى تم السكوت نسبيا أو على مضض على تمرير هذه الاتفاقية، ولكن قبل أن تبدأ الاتفاقية خطواتها على أرض الواقع تم تبليغ المجاهدين بغلق معسكر أشرف، والسؤال هو: لماذا هذا التوقيت بالذات؟
هذا السؤال سوف نعيد مناقشته فى مقال آخر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة