على جانب آخر نظم المئات من طلاب جامعة القاهرة، مظاهرة أمام الباب الرئيسى للجامعة، شارك فيها أعضاء هيئة التدريس، وبدأ الدكتور عادل عبدالجواد رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس كلمته، باكياً ومستنكراً صمت القيادات السياسية التى وصفها بأنها لا تحمل أى حس وطنى، وتساءل عبد الجواد عن معنى وجود اتفاقات السلام، وما الذى تبقى منها، وأضاف "لقد تم تكبيل القيادة السياسية عن إدخال قوافل المعونات، لدرجة أن القافلة التى أرسلتها سيدة مصر الأولى دخلت من معبر إسرائيلى، ولم تدخل من معبر رفح المصرى".
وطالب عبد الجواد بإغلاق السفارة الإسرائيلية ووقف تصدير الغاز لإسرائيل وفتح معبر رفح، كما أعلن عن تنظيم مظاهرة حاشدة يوم الأربعاء القادم فى الـ 12.5 صباحاً تنطلق من أمام الجامعة إلى مقر السفارة الإسرائيلية.
وفى جامعة عين شمس، نظم مئات الطلاب مظاهرة أمام الباب الرئيسى للجامعة شارك فيها عدد من أعضاء هيئة التدريس، من بينهم الدكتور طارق الغندور الأستاذ بكلية الطب الذى شدد، فى كلمته، على ضرورة تقديم الدعم المادى والمعنوى للمحاصرين. وردد المتظاهرون شعارات "يا حاكم مصر يا مسئول .. معبر رفح ليه مقفول" و"الانتقام الانتقام .. يا كتائب القسام"، واختتمت المظاهرة بدعاء صلاة الغائب.
هذا كما شهدت محافظة المنيا عدداً من الفعاليات التضامنية مع غزة، حيث نظمت حركة كفاية أمس السبت، وقفة داخل جامعة المنيا خرج فيها أكثر من 1500 طالب، نددت بالغارات الإسرائيلية على غزة، وطالبت الحكومات العربية بالتصدى للعدوان الإسرائيلى، كما أعلن الطلاب رفضهم للتطبيع مع إسرائيل، وطالبوا بمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلى محاكمة مجرمى الحرب. وقد طافت المظاهرة داخل الحرم الجامعى وانخرط فيها الكثير من الطلاب. هذا كما أحاط الأمن المركزى بجامعة المنيا ومنع دخول أى طالب منذ الساعة التاسعة صباحاً، واستمرت المظاهرة لأكثر من ثلاث ساعات، تقدم خلالها الدكتور ماهر جابر محمد رئيس الجامعة والنواب وبعض عمداء الكليات صفوف الطلبة لمنعهم من الخروج خارج الحرم.
وفى محافظة الغربية نظم أكثر من 4 آلاف طالب فى جامعة الأزهر فى طنطا، مظاهرة حاشدة داخل مجمع الكليات فى سبرباى والمجمع الطبى وداخل كليات الشريعة والقانون وأصول الدين. وطالب المتظاهرون بوقف المجازر فوراً وقطع العلاقات مع إسرائيل ووقف تصدير الغاز وطرد السفير الإسرائيلى فوراً وفتح معبر رفح بصفة دائمة أمام الفلسطينيين.
هذا كما أجرى الطلاب اتصالاً هاتفياً بفوزى برهوم المتحدث الرسمى باسم حركة حماس، الذى اتهم الحكومات والأنظمة العربية بالتخاذل، واتهم مصر بأنها كانت على علم مسبق بالمجازر قبل حدوثها من خلال زيارة وزيرة خارجية إسرائيل واجتماعها بالرئيس المصرى ووزير الخارجية، ومع ذلك لم تتخذ أى إجراء لوقفها.
من ناحية أخرى شهد العديد من المساجد بمدن المحلة وطنطا وكفر الزيات عقب صلاة العشاء وقفة احتجاجية أمام المساجد للتنديد بالمجزرة الإسرائيلية على غزة وتضامن معهم المصلون والعديد من الأهالى وطافوا بعض الشوارع بعد أن انضم إليهم العديد من المواطنين رافعين الإعلام الفلسطينية، وقام عدد كبير من السائقين بوضع الأعلام المصرية والفلسطينية أعلى سياراتهم تضامناً مع الشعب الفلسطينى.
وفى جامعة الأزهر تظاهر أربعة آلاف طالب وطالبة مرددين "فاضل أيه بعد الضرب .. عايزين دولة تعلن حرب" وطالب الطلاب برد قوى من الحكومة المصرية على ما يحدث فى غزة، مستنكرين صمتها وما فى ذلك من خطورة على الأمن القومى فى مصر وقالوا، نحن كطلاب الإخوان المسلمين نحاول توظيف انفعالات الطلاب التى إذا انفلتت ستتحول شوارع مصر إلى شوارع اليونان. وأضافوا نريد موقفاً ولو لمرة واحدة.
شارك فى الفعالية عدد رمزى من أعضاء هيئة التدريس، وتم منع الإعلام من دخول الجامعة، وأعلن الطلاب فى ختام المظاهرة استمرار الفعاليات المتضامنة مع غزة حتى لو امتدت لفترة الامتحانات.
وفى جامعة الزقازيق تجمع اليوم الأحد، المئات من الطلاب يتقدمهم الأساتذة أمام مبنى رئاسة الجامعة للتنديد بالعدوان الإسرائيلى. وهتف الأساتذة والطلاب "يللى اديت الغاز لليهود .. غزة أحق بالوقود".
وألقى الدكتور أحمد فهمى الأستاذ بكلية الصيدلة، كلمة بالنيابة عن الأساتذة، أكد فيها أن القاهرة لن تكون بعيدة عن القصف، وطالب بوقف تصدير الغاز لإسرائيل وفتح جميع المعابر لاستقبال الجرحى الفلسطينيين. هذا فيما شهدت الجامعة حصاراً أمنياً من سيارات مكافحة الشغب وجنود الأمن المركزى تحسباً لاندفاع الطلاب خارج الجامعة.
وفى الفيوم تظاهر المئات من طلاب جامعة الفيوم وآلاف من جماعة الإخوان المسلمين متضامنين مع أهالى غزة ومنددين بسياسة الحكام العرب، وهتفوا تضامناً مع أهالى غزة.
أما عن جماعة الإخوان المسلمين فقد نظموا مظاهرتين، واحدة منهم أمام مسجد الإخوان المسلمين بالفيوم، وطالبوا بغلق السفارة الإسرائيلية بمصر وطرد السفير الإسرائيلى واستمعوا عبر الهاتف لصوت أحمد الشرفى عضو المجلس التشريعى عن حركة حماس، والذى أشاد بموقف الحكام وطالبهم بالضغط على الحكام العرب لاتخاذ موقف إيجابى، وأكد على صلابة وصمود الشعب فى غزة، وأنه رغم محاصرة الإسرائيليين لأكثر من 1.5 مليون عربى ويهودى، إلا أنهم مازالوا صامدون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة