قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د.زاهى حواس اليوم السبت، إن 70% من آثار مصر لم يتم اكتشافها بعد، وإن جميع التنقيبات التى تجرى وجرت فى السابق، لا تمثل سوى 30% فقط من آثار القدماء المصريين.
وقال حواس إنه على الرغم من تعدد المكتشفات الأثرية والبعثات الأجنبية، وتقترب من 200 بعثة أجنبية، فإن علماء الآثار يأملون فى أن تتركز جهود المنقبين مستقبلاً فى الوجه البحرى، فى ظل ما يراه المسئولون من أن الصعيد افتقر للعديد من أوجه عناية المنقبين الذين حولوا معظم تنقيباتهم إلى الوجه القبلى.
وقرر حواس وقف إجراء حفائر جديدة للمواقع الأثرية فى الصعيد، وتركيز جهود المنقبين من بعثات مصرية وأجنبية على مواقع الآثار فى الوجه البحرى، موضحاً أن القرار يركز على ضرورة اهتمام الأثريين والمرممين فى الصعيد على ترميم ما تم اكتشافه، بحيث يتم الانتهاء من ترميم جميع ما تم اكتشافه ليتم تركيز الجهود على الوجه البحرى فى أعمال التنقيب، حماية للآثار من الزحف العمرانى الذى بات يهدد المواقع التاريخية.
ويضاف القرار الرسمى السابق إلى قرار آخر، سبق أن أصدره حواس فى الإبقاء على الآثار الغارقة التى يتم اكتشافها فى قاع البحر المتوسط بالإسكندرية غارقة كما هى، بعدما اعتادت التكيف مع واقعها مئات أو آلاف السنين، والاكتفاء بتحديد مسارها وأماكن وجودها، وضمها إلى متحف الآثار الغارقة المقرر الانتهاء منه خلال عامين ويعتبر الأول من نوعه فى الشرق الأوسط والمنطقة العربية.
يذكر أن ما يتم إنفاقه على أعمال التنقيب والترميم سنوياً يقدر بحوالى مليار جنيه يتم إنفاقها من ميزانية المجلس الأعلى للآثار، منها 70% للآثار الإسلامية والقبطية و30% للآثار الفرعونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة