تظاهرة أمام سفارة مصر بلبنان

تظاهر المئات اليوم السبت، احتجاجاً على الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة قرب السفارة المصرية فى بيروت، والتى تم تحصينها بالكامل وحمايتها بعشرات الجنود والشرطيين، فيما ندد حزب الله بـ "التواطؤ العربى الذى مهد لهذا الهجوم".

وصرح رئيس المجلس التنفيذى لحزب الله هاشم صفى الدين، أن قرار شن العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة، "اتخذ فى البيت الأبيض الأمريكى، والذى نفذ هو آلة الإجرام الصهيونى، والتواطؤ العربى هو الذى مهد وساعد".

من ناحيته، سأل نائب الحزب فى البرلمان اللبنانى حسين الحاج حسن، "ماذا يختار القادة المصريون هل هم مع الفلسطينيين أم أشياء أخرى"، كما تظاهر المئات على بعد مئات الأمتار من مبنى السفارة المصرية فى منطقة بئر حسن التى تشمل سفارات عربية أخرى، ومنع عشرات العناصر من قوة مكافحة الشغب المتظاهرين والصحفيين والمصورين من الاقتراب من مبنى السفارة وأقفلوا الطرقات المودية إليها، كما سمع إطلاق رصاص مجهول المصدر فى المنطقة.

وأصدر حزب الله بياناً أدان فيه العملية الإسرائيلية الجارية فى قطاع غزة، معتبراً أن ما يجرى فى قطاع غزة هو جريمة حرب إسرائيلية وعملية إبادة جماعية ترتكبها حكومة العدو. ورأى الحزب الشيعى، فى بيانه، أن هذه الهجمات تستدعى تحركاً عاجلاً من قبل المجتمع الدولى ومؤسساته، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحديداً لأن سكوتهما المريب هو تواطؤ مكشوف مع هذا العدوان.

وتابع أن "لغة الإدانة من قبل الدول العربية وجامعتها لم تعد قادرة على تغطية موقفها السياسى المخزى، لأن السماح بحصار الشعب الفلسطينى هو شراكة فى الحصار بدلاً من أن تقف هذه الدول داعمة لهذا الشعب فى جميع الميادين المدنية والعسكرية بما يجعله قادراً على صد العدوان.