أكدت صحيفة الجارديان، أن الانخفاض الذى تشهده قيمة الجنية مقابل اليورو، قد دفع العديد من السياح البريطانيين إلى التمتع بأشعة الشمس الدافئة فى كل مصر وتركيا بدلا من أسبانيا واليونان.
وقد أظهر استطلاع أجرته وزارة الخارجية وهيئة وكلاء السفر البريطانية، أن عدد الأشخاص الذين يقومون بالحجز لقضاء عطلة الصيف فى مصر قد ارتفع بنسبة 38% وزادت نسبة السياح البريطانيون الذين يقضون عطلتهم فى تركيا بنسبة 32%، بينما ظلت نسبة السائحين الذين يذهبون إلى أسبانيا "مستقرة"، وتعتبر أسبانيا العطلة التقليدية لمعظم البريطانيين.
وقال المتحدث باسم هيئة وكلاء السفر البريطانية، إن السبب الرئيسى وراء هذا التحول هو تأثير الأزمة المالية على دخل المواطنين فى المملكة المتحدة البريطانية، وأيضا انخفاض قيمة الجنية مقابل اليورو. وقد ساهمت زيادة استثمار الحكومة المصرية وجهودها الحثيثة فى البنية التحتية الخاصة بالسياحة فى جعل مصر موطن جذب سياحى كبير.
ويضيف المتحدث باسم الهيئة، أن فى بلاد مثل مصر، تجد صفقات شاملة بأسعار جيدة، وما يجعلها موطن جذب حقيقى هو أنه لا يتم إنفاق الكثير من الأموال مقابل قضاء عطلة ممتعة فيها.
ومن ناحية أخرى، وصل عدد الأشخاص الذين يقومون بالحجز لقضاء العطلة الصيفية فى تركيا إلى 2 مليون، بينما اشترى مليون شخص تذاكر للذهاب إلى مصر. وعلى الرغم من أن نسبة السائحون الذين يذهبون إلى أسبانيا كل عام تصل إلى 12 مليون شخص، إلا أن أعداد البريطانيون الذين يفضلون قضاء العطلة فى مصر وتركيا تزداد بصورة كبيرة.
وقال المتحدث، إن المناطق التى يتم التعامل فيها باليورو مازالت تتصدر قائمة مواطن الجذب السياحى، حيث تتضمنها البقاع الدافئة التقليدية فى كل من أسبانيا واليونان وفرنسا، وأيضا شهد هذا العام زيادة طفيفة فى نسبة السياح الذين يذهبون إلى تلك الدول.
وأضاف، أن صناعة السفر والسياحة عادة تتأثر بالظروف الاقتصادية بعد مرور ستة أشهر، ومن المتوقع أن يحمل العام القادم الكثير من المفاجآت.
السياح البريطانيون يفضلون مصر وتركيا
الأزمة المالية تغير مسار الخريطة السياحية فى العالم
السبت، 27 ديسمبر 2008 03:24 م