استبعد الدكتور محمد ربيع الكاتب والمحاضر الفلسطينى بعدد من الجامعات الأمريكية ومنها جامعتى جورج تاون وجونز هوبكنز، إمكانية التوصل إلى صلح بين حركتى فتح وحماس وصولا إلى حكومة وحدة وطنية، واعتبر ربيع أن الخلافات العقائدية بين الحركتين تجعل الصلح بينهما مستحيلا، و"درب من دروب الخيال "، خاصة أن فتح تعتبر القضية الفلسطينية ملكا لها، وحماس تعمل خارج الإطار التاريخى الذى تأسست عليه.
وقال ربيع فى الندوة التى أقامها له مساء أمس، الخميس، المجلس المصرى للشئون الخارجية إن حماس لا تلعب السياسة بطرقها المعهودة، بل إنها غير قادرة على لعبها لأنها لا تؤمن بالحوار والمصالحة مع إسرائيل، وأنها إذا اتخذت أى قرار أو موقف مخالف لعقيدتها مثل قبول التهدئة مع إسرائيل، فإن ذلك يدخل ضمن تكتيكات حماس البعيدة تماما عن السياسة.
وقال ربيع الذى ظل لفترة طويلة قريبا من الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات وصاحب فكرة الحوار الأمريكى الفلسطينى الذى كان سببا فى اعتراف أمريكا بمنظمة التحرير الفلسطينية، وبدء عملية السلام عام 1989، "إن حماس بتصرفاتها الحالية التى تدعم الفرقة داخل المجتمع الفلسطينى تخدم الأهداف الإسرائيلية الداعية إلى تفريق الفلسطينيين سياسيا، مشيرا إلى أن المقاومة المسلحة تصب كذلك فى صالح إسرائيل لأن ضرب أى أهداف إسرائيلية يعطى لإسرائيل المسوغ لما تفعله من اقتحام وضرب وبناء للمستوطنات".
وفى رده على سؤال حول إمكانية التوصل إلى حل للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية خلال الفترة المقبلة، قال ربيع إن طرح الدولتين أصبح صعب التحقيق فى ظل استيلاء إسرائيل على مساحات كبيرة من الأراضى الفلسطينية، ولم يتبقى شئ لفلسطين أو للسيادة الفلسطينية.
كاتب فلسطينى: الخلافات العقائدية بين فتح وحماس تجعل صلحهما مستحيلا
الجمعة، 26 ديسمبر 2008 01:55 م