رفيق الصبان

ضيوف المهرجان.. لماذا؟

الجمعة، 26 ديسمبر 2008 12:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظاهرة غريبة بدأت تسود وتتفشى كالمرض الجلدى، فى جسد المهرجانات العربية، وهى ظاهرة استقدام النجوم والمشاهير لتزيين حفلات الافتتاح والختام، حتى لو أدى ذلك بالمهرجان إلى صرف مبالغ طائلة تصل أحياناً إلى أرقام خيالية لإغراء هؤلاء النجوم بالقدوم إلى البلاد «البربرية» والتجول فيها، وإبداء الإعجاب الرخيص بها وبحضاراتها، أجنحة ملكية بأكبر الفنادق، تذاكر طائرة بالدرجة الأولى للنجوم وحاشيتهم، والتى قد تتجاوز أحياناً خمسة أو سبعة أشخاص، خصوصاً مع غلاء أسعار الطيران بشكل كبير فى الآونة الأخيرة.

هذه الظاهرة لم تكن تعرفها المهرجانات الكبرى إلا فى حدود ضيقة تماماً، فقد اعتادت هذه المهرجانات العالمية كما فى مهرجان «كان» مثلاً دعوة أبطال الفيلم الذى يشترك فى المسابقة الرسمية مع مخرجه وبعض فنييه مما يجعل آخر الأمر دفعة كبيرة من النجوم تتدفق لأسباب مشروعة، وتقدم حضورها الخاص إلى جانب إبداعها الفنى، وقد يحدث أن يدعى نجم كبير ليست له أفلام مشتركة وذلك من باب الدعاية والإعلان دون أن تصاحبه هذه الدعوة تهاليل وهتافات وصيحات إعجاب ومراسم خاصة وبرامج منتقاة، وهكذا مثلما حضرت اليزابيث تايلور وهى فى قمة مجدها إلى «كان» لترأس حفلة خيرية لمساعدة مرضى الإيدز واحتفى بها المهرجان ولكن أغلق فى وجهها الباب عندما وصلت متأخرة لحضور أحد العروض.

ولكن يبدو أن عقدة النقص العربية تجاه النجوم الخواجات قد بدأت تفعل فعلها فى دهاليز المهرجانات العربية.

وأذكر فى بدايات مهرجان القاهرة ودوراته الأولى أن كمال الملاخ وكان آنذاك رئيساً للمهرجان دعا فرانك ستازا وإليزابيث تايلور لزيارة «مصر» ولبى الاثنان الدعوة دون أى أجر مادى فى السعى لمقابلة الرئيس السادات آنذاك والذى كان يتمتع بشعبية جارفة لدى الجمهور الأمريكى بعد زيارته التاريخية لإسرائيل.

كما جاءت كوكبة من النجوم الإيطاليين وعلى رأسهم مارسيلوا ماشرويانى وكلوديا كاردينالى.
ولكن المطالب المادية جاءت بعد ذلك تباعا عند زيارة صوفيا لورين ثم آلان ديلون وأخيراً كاترين دونوف.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة