جمال أسعد: الكنيسة ترفع راية الطائفية أمام أى موقف

الجمعة، 26 ديسمبر 2008 01:37 ص
جمال أسعد: الكنيسة ترفع راية الطائفية أمام أى موقف جمال أسعد
كتبت سارة سند

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«الكنيسة ليست الممثل السياسى للأقباط، لكنها تريد أن تأخذ دورا أكبر من دورها، فزادت الفتنة»، كلمات قليلة عبر بها المفكر السياسى القبطى جمال أسعد فى حواره مع «اليوم السابع»، عن الأخطاء التى ارتكبتها الكنيسة المصرية - من وجهة نظره - فى الأعوام الماضية، مؤكدا أن حل الأزمة يجب أن يتم من خلال المجتمع، وليس بقرارات سياسية.

هل صحيح أن الكنيسة جعلت من نفسها دولة داخل دولة؟
نعم، وهذا من أكبر الأخطاء التى ارتكبتها الكنيسة فى حق أقباط مصر، لأنها شجعت على هجرة المسيحيين إليها، لتكون دولة أخرى داخل الدولة المصرية، مما جعل الإطار العام لحياة المسيحى دينيا فقط، وليس مجتمعيا، وترتب على ذلك شعور المسيحيين بالاغتراب، وهو المكون الأول للمناخ الطائفى، على عكس فترة الستينيات، حيث كانت تعمل الكنيسة على ارتباط المصرى بوطنه وبأرضه،

ما تقييمك للخطاب الدينى المسيحى فى هذه الفترة؟
الكنيسة تضفى الصفة الطائفية على كل شىء، لأنها تريد أن تأخذ دورا فى الحياة العامة أكبر من دورها الحقيقى، وبعيدا عن الجانب الروحانى والأخلاقى الذى هو وظيفتها الأساسية، وذلك بسبب إصرار البابا على التدخل فى الحياة السياسية، والكنيسة بذلك تتنازل عن حق المواطنة.

وهل الكنيسة تتبع خطابا تبشيريا؟
المفترض أن الكنيسة المصرية لا تؤمن بالطرق التبشيرية، فالتبشير جاء مع الاستعمار الإنجليزى والفرنسى من الكاثوليك والبروتستانت لاختراق الكنيسة المصرية. لكن الفضائيات الدينية المسيحية، تقوم بشكل مستمر بالهجوم على «الآخر» ،بأسلوب تبشيرى بدلا من أن تقدم المعلومات الحقيقية عن الدين المسيحى المتسامح، الذى يقول «أحبوا أعداءكم».

سياسة الدولة تتبع منهجا محافظا فى التعامل بين المسلمين والمسيحيين، فهل تتبع الكنيسة المصرية نفس المبدأ؟
ظاهريا نعم، فتاريخ الكنيسة يدعو إلى التوحد المصرى الإسلامى المسيحى ضد التدخلات الاجنبية، لكن على أرض الواقع، الأمر مختلف حيث نجد اختراقات خطيرة لهذا الخطاب، والدليل محاضرة توماس أسقف القوصية مع هدسون الأمريكى، ذى الميول الصهيونية، الذى يكره مصر والعرب، والذى دعا فى تلك المحاضرة إلى عودة مصر مسيحية، وأخطر ما جاء بالمحاضرة هو مطالبته بالحماية الأمريكية لأقباط مصر.

وماذا كان موقف الكنيسة بعد هذه المحاضرة؟
لا شىء، لم تتخذ الكنيسة أى قرار لمعاقبة توماس على الرغم من إساءته للعرب وللعروبة وللمسلمين.أقباط المهجر يتخذون من مشاكل الأقباط سببا لإثارة مناخ طائفى يخدم مخططات أجنبية تسعى إلى تقسيم المنطقة على أسس طائفية، المشكلة أنهم استطاعوا إعلاميا أن يسحبوا الأغلبية القبطية فى الداخل تجاه هذا الفكر، الذى يكرس لفكرة الانشقاق والفتنة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة