أعلن مسئول عسكرى باكستانى اليوم، الجمعة، أن باكستان ألغت إجازات القوات المسلحة، وأعادت نشر قوات على الحدود مع الهند فى وقت تشهد العلاقات توترا بين البلدين منذ هجمات مومباى فى أواخر نوفمبر الماضى.
ورفض المتحدث باسم قيادة الجيش الباكستانى الميجور جنرال أطهر عباس التعليق، لكن مسئولا فى وزارة الدفاع أكد سحب بعض القوات من شمال غرب البلاد المضطرب، وإرسالها إلى الحدود مع الهند.
وقال مسئول أمنى كبير، إن القوات التى نشرت على الحدود مع الهند، "ليست بأعداد كبيرة، وإنما فقط فى مناطق مواجهة لنقاط يعتقد أن الهند نشرت فيها قوات". وأضاف المسئول الباكستانى أن السلطات العسكرية رصدت تحرك القوات الهندية باتجاه الحدود قرب مدينة لاهور شرق باكستان، وهى تعتقد أن الهند ألغت إجازات جنودها أيضا.
وبالتزامن مع التحركات العسكرية أطلقت سلطات الدفاع المدنى، حملة للتوعية فى مظفر آباد كبرى المدن فى القسم الخاضع من كشمير لباكستان. وتتقاسم باكستان والهند إقليم كشمير الذى تتنازعان السيادة عليه. وقال المسئول فى الدفاع المدنى غلام رسول ناجرا، "بدأنا حملة للتوعية فى كشمير لإعداد الناس للدفاع عن النفس، ورد الفعل فى أحوال الطوارئ، على خلفية عدوان هندى محتمل".
وتؤكد الهند أن مسلحين قدموا من باكستان نفذوا الهجمات التى أسفرت عن مقتل 163 شخصا، لكن إسلام آباد تؤكد أن نيودلهى لم تقدم أدلة تتيح لها التحرك على أساسها، فيما أعلن الجانبان أنهما يريدان تجنب الحرب، لكنهما قد يتحركان فى حال تعرضهما للاستفزاز.
وقلصت القوات البرية والجوية فى الجيش الباكستانى مؤخرا عملياتها التى تستهدف الناشطين المرتبطين بحركة طالبان فى وادى سوات ومنطقة باجور القبلية المتاخمة لأفغانستان. وانطلقت العمليتان فى منتصف 2008.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة