بدأت الأزمة الاقتصادية العالمية تلقى بظلالها على القطاع السياحى، فقد سجل مؤشر الحجوزات السياحية خلال الأشهر الأولى من العام المقبل فى بعض الأسواق الأوروبية، انخفاضات وصلت إلى 40 % تقريبا مقارنة بنسبة الطلب على الحجوزات خلال الفترة نفسها من العام الماضى، وتوقع وسيم محيى الدين رئيس غرفة الفنادق باتحاد الغرف السياحية، أن ينخفض عدد السائحين إلى 9 ملايين عام 2009، بعد أن حققنا 13 مليونا خلال هذا العام، وأعرب أيضا عن قلقه من انخفاض معدلات إنجاز المشروعات السياحية فى مصر الفترة المقبلة وإحجام المستثمرين عن الاستثمار فى المجال السياحى, وحذر من الصراع المتوقع بين الشركات السياحية والفنادق، بسبب مطالبة الشركات باسترداد المبالغ المالية التى دفعوها مقدما لحجوزات الفنادق قبل التعاقد مع منظمى الرحلات، مما سيضع الجميع داخل النفق المظلم، فالخسائر ستكون فادحة، إن لم نضع خططا وبدائل مختلفة لتنشيط السياحة العربية والداخلية من خلال عروض جاذبة، مطالبا فى نفس الوقت بالتفكير فى خفض تكاليف وأسعار الإقامة.
ويتفق معه فى الرأى أحمد بلبع رئيس جمعية مستثمرى مرسى علم أن قطاع السياحة من أول القطاعات التى ستتأثر بالأزمة نتيجة لتراجع الحجوزات والتعاقدات نتيجة لتأثر الولايات المتحدة والدول الأوروبية بالأزمة المالية تأثرا كبيرا، موضحا أن معدل النمو الاقتصادى فى أمريكا صفر مما يؤدى إلى أن السائحين الأجانب يقومون بالحد من إنفاقهم خوفا من الكساد الذى سيسود أسواقهم خلال الفترة القادمة، ونظرا لأن السياحة تعد من السلع الترفيهية، فعند حدوث أزمة تتأثر هذه السلعة تأثرا سلبيا.
