الحب والنساء فى حياة المشايخ والدعاة

الجمعة، 26 ديسمبر 2008 01:06 ص
الحب والنساء فى حياة المشايخ والدعاة
محمد بركة يكتب:

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄القرضاوى ابن الثمانين وقع فى حب أسماء من أول نظرة.. ودافع عن غرامه بكتابة الشعر
◄معز مسعود.. انتقل من النقيض إلى النقيض.. ودعا ربه بزوجة تكون مثله.. فكان الزفاف عام 2003
◄سيرة الموت كانت سبباً فى تخلى معز عن علاقته بفتاة الجامعة الأمريكية إلى الآن
◄إحدى المشاهدات تمنت أن تلاعب لحية عمر عبد الكافى وأخرى طلبت الزواج من محمد حسان

لم تكن فقط ملكة جمال الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كانت - والحق يقال فتاة أحلام الجميع فى اليقظة والمنام.«سارة» محطمة القلوب، أيقونة الجمال، كانت تعرف ذلك جيدا، وتنتشى مثل زهرة عباد الشمس ثقة ودلالا، تركت الجميع، وذهبت إلى ذلك الوسيم، الحائر، المتردد.

ولم يكن هذا الشاب سوى معز مسعود، آخر العنقود فى قائمة الدعاة الجدد، والمشايخ المودرن، الذين تطاردهم الأضواء وباتوا يقاسمون أبوتريكة ومحمد سعد وهشام طلعت مصطفى الشهرة والنجومية، وهذا بالضبط ما يجعل التساؤل عن الحياة الخاصة ومدى الدور الذى تلعبه النساء فى حياتهم أمرا مشروعا، فالذى ارتضى أن يكون شخصية عامة، عليه ألا ينزعج من فضول الآخرين، ولو أن الأمر هنا ليس فضولا، بل محاولة صادقة للفهم واجتهاد حقيقى فى الإجابة عن السؤال المزعج: ما هى حدود علاقة ورثة الأنبياء بالمرأة، وما هى الحقيقة والأكذوبة فى القصص والمعلومات الشحيحة عن حياتهم الخاصة؟

إننا هنا نرفض التعامل مع الحياة الخاصة لمشايخنا على طريقة «ممنوع الاقتراب أو التصوير» وكأنها سر الأسرار وقدس الأقداس، فالإسلام - لحسن الحظ - ليس فيه كهنوت، لكننا بالمثل - وبنفس درجة الحدة - نرفض الخوض فى هذا الحديث بمنطق تصيد الهفوات أو التربص أو الاستسلام لغواية النميمة وشهوة الكتابة الفضائحية كما حدث - للأسف - مع الشيخ الجليل د. يوسف القرضاوى، فإمام الوسطية لم يدع أنه ملك من السماء أو راهب اعتزل النساء، وحين خفق قلبه بالحب وأصابته سهام العشق، تزوج من محبوبته ولم يجد حرجا فى أن يعلن هذا على الملأ، لكنها شهوة التشهير، والشتائم، قاتل الله محترفيها، اشتعلت إعلاميا هنا وهناك.

لكن لنترك القرضاوى - مؤقتا - ونعد إلى معز مسعود، فجزء من الهالة التى تحيط به،والكاريزما التى يتمتع بها تعود إلى التحولات الدراماتيكية فى حياته من النقيض إلى النقيض، لقد نشأ فى أسرة ميسورة الحال، وعاش طفولة ناعمة، تلقى تعليمه فى المدارس الأمريكية سواء فى الكويت متنقلا مع أسرته أو فى مصر، ويبدو أنه منذ صغره يكره أن يكون عاديا ويحب التميز، ووجد ضالته فى التفوق الدراسى، ثم وجدها أكثر فى عزفه البارع على الجيتار الذى أهله لأن يكون العازف القائد فى فرقة موسيقية، ووجد نفسه يهوى أجواء الحفلات ويدمن السهر حتى الفجر، لم يكن يحمل مواصفات رشدى أباظة لكنه كان أقرب إلى نموذج نجم هوليوود ليوناردو دى كابريو وبدأ سلم الأولويات فى حياته يختلف، فلم يعد التفوق الدراسى على رأس القائمة، بل الغراميات والموسيقى، على هذه الخلفية التحق بالجامعة الأمريكية، وفى فترات متقاربة توفى عدد من أصدقائه وهو لايزال فى عامه الجامعى الأول، ستة من أصدقائه رحلوا الواحد تلو الآخر، لأسباب أهمها: جرعة مخدرات زائدة، حادث سير، سرطان فى الدم، وحدث أن أصيب هو إصابة خطيرة فى الطحال، فبدأ يراجع «ملفه الدينى» ويتساءل عن علاقته بالله، وفى رأس سنة 1996، كان يقود سيارته فى السادسة صباحا عائدا إلى منزله بعد حفلة صاخبة احتفالا بالكريسماس، وكادت تدهسه شاحنة ظهرت له فجأة، وكان أول ما فعله حين وصل إلى البيت أن أحضر المصحف الشريف وبطريقة تليفزيونية بدا فيها متأثرا بالأفلام المصرية وضع يده اليمنى على المصحف ليقسم أغرب وأطول قسم من نوعه:
- أقسم بالله العظيم:
- لن أرتكب أى كبيرة بعد الآن، وإن فعلت، فلك يا ربى أن تأخذ حياتى.
- سأستسمر فى التدخين، ولكن لن أشرب الكحول.
- سأستمر فى مواعدة الفتيات ولكن فقط إذا كنت أحب الفتاة حبا صادقا وحتى إذا حدث هذا، فسأمسك يدها فقط.
- لن أضيع عمدا أى صلاة.
- سأستعيد تفوقى فى دراستى.
- سأمارس الرياضة بانتظام.

من بين ستة عهود، جاءت «الفتيات» لتحتل البند الثالث فى قسم معز، والملاحظ أنه كان يفرق بين الخروج مع البنت بهدف التسلية والخروج معها بسبب الحب والحق أن هذه ثقافة شعبية سائدة، تحاول ألا يأتى الحب أو الغرام على حساب العلاقة مع ربنا، فتجد الشاب يفعل كل شىء «من الخارج» فى الممارسة الجنسية باعتبار أن ذلك نزوة يغفرها الله، بشرط ألا يتجاوز ذلك إلى ما هو أبعد فتحق عليه عقوبة مرتكب الكبيرة، كما تجد البنت تنهى مكالمتها الساخنة مع حبيبها، والتى بدأت بعد منتصف الليل وانتهت مع تواشيح صلاة الفجر، بقولها «لا إله إلا الله» فيرد «محمد رسول الله» فتقول: «قوم بقى.. عشان نصلى الفجر».

ظل معز عاما ونصف العام لا تتجاوز علاقته مع الجنس الآخر «مسكة الإيد» حتى ظهرت «سارة»، ألقت بشباكها حوله، وبالطبع لم يكن مثلها ليكتفى بسياسة «مشيت معاه.. ومسك إيدى»، فى البداية أرضى الموقف غروره، ثم فكر وقال: ولم لا.. سأتزوجها، واصطحبها فى سيارته للمرة الأولى وعلى كورنيش النيل بدأت نزهتهما وجاءت سيرة الموت، لم يكن موضوعا يناسب الجو الرومانسى للخروجة، لكنه كان الهاجس الأكثر إلحاحا بالنسبة إليه، كان يراه شبحا مرعبا يختبئ وراء الستار استعدادا للانقضاض فى أى لحظة، ولن يكون نهاية المطاف بل بداية سؤال الملكين وعذاب القبر وحفر النار، أما «سارة» فكان لها مفهومها الرقيق، المريح: الموت مجرد سكون ونوم عميق! وعلى الفور أدرك معز مدى اتساع الهوة التى تفصل بينهما، اتخذ قراره بلا تردد، أنهى الخروجة وأعادها البيت وقطع علاقته بها نهائيا! وحين تخرج معز فى عام 2000 كان قد أصبح مهيئا للعمل الدعوى، فقد مر بتجارب روحية هزته من الأعماق، وحفظ القرآن عن ظهر قلب، ودرس الكثير من علوم الدين، حصل على البكالوريوس وسرعان ما سافر إلى الولايات المتحدة لأداء فترة التدريب فى شركة عالمية حيث كان متخصصا فى علوم الاقتصاد، وعاد إلى مصر بعد 4 أشهر لمدة أسبوع، ثم عاد إلى أمريكا ولكن هذه المرة بدعوة من جالية مسلمة فى روشستر بنيويورك لقضاء شهر رمضان معهم وليؤم المسلمين فى الصلاة ويتحدث مع الشباب حول القرآن.

ورغم نجاح التجربة واستحسان الجميع له، وظهور مهارته فى العرض والإقناع والتبسيط، لم يخل الأمر من جانبه القاسى، فقد كان الطقس باردا والوحدة قاتلة، والغربة موحشة، وهنا دعا معز دعوته التى لا تعرف بالضبط هل كانت تنم عن غرور وطمع أم تلقائية شاب «اللى فى قلبه على لسانه»، فقد دعا قائلاً: «يا رب ارزقنى زوجة تكون مثلى» إنه يبحث عن الجمال والثقافة والتعليم الراقى والمستوى الاجتماعى المرموق، كما يريدها متدينة ولكن بذهن متفتح، ويفضل أن يكون تدينها قد جاء عن قناعة وتطورات مثله.

وإذا كان معز قد اكتفى بالإشارة العابرة إلى أن دعوته تحققت وتم الزفاف فى حفل بسيط حضره عدد محدود من الأهل والأصدقاء فى أبريل 2003، فإن الشيخ القرضاوى المعروف بسرعة غضبه فى الحق، وبلاغته العميقة، وثقافته الادبية الرفيعة،تحدث فيما يشبه المذكرات عن تجربته العاطفية بالتفصيل واعترف بوقوعه فى الحب منذ النظرة الأولى وهو فى الثمانين مع «أسماء»، سيدة جزائرية فى الأربعين، فقد رآها فى محاضرة وحين نظر لها عن قرب قال: سبحان الله! لقد جمع الله لك يا أسماء بين الجمال الحسى والجمال الأدبى، أعطاك الله الذكاء والبيان، وحضور الشخصية، والجمال والقوام!

كانت البلاغة والأشعار سلاح القرضاوى فى الدفاع عن زواجه الثانى، وجاءت كلماته مثل قطعة أدبية فاتنة ودستور خالد فى الدفاع عن الحب، انظر إليه وهو يقول: شاء الله أن يتطور الإعجاب إلى عاطفة دافقة، وحب عميق، لا يدور حول الجسد والحس كما هو عند كثير من الناس، بل يدور حول معان مركبة، امتزج فيها العقل بالحس، والروح بالجسم، والمعنى بالمبنى،والقلب بالقالب وهذا أمر لا يعرفه إلا من عاشه وعاناه وقد قال الحكيم: من ذاق عرف! وقال الشاعر:
لا يعرف الشوق إلا من يكابده
ولا الصبابة إلا من يعانيها

وقد يعذل العاذلون، ويلوم اللائمون، ويعنف المعنفون، ويقول القائلون لم؟ وكيف يحب الأستاذ تلميذته، بل كيف يحب الشيخ الكبير فتاة فى عمر بناته؟ وهل يكون لعالم الدين قلب يتحرك ويتحرق مثل قلوب البشر؟ ولا جواب عن ذلك إلا ما قاله أحمد شوقى فى نهج البردة:
يا لائمى فى هواه والهوى قدر
لو شفك الوجد لم تعذل ولم تلم

ويقطع القرضاوى شوطا أبعد فى الدفاع عن حقه المشروع فى الحب، فيصف قصة غرامه وزواجه من أسماء بن قاده بأبيات شعرية يقول فيها:
حب أرواح تسامت عن سُعار واشتهاء
فليقل من شاء هذا الحب وهم وغباء
ليس فى عالمنا حب سوى حب البقاء
ليس فى الدنيا سوى حب سباع لظباء
نحن فى عصر الحواسيب وغزوات الفضاء
فذرونا من جوى قيس وليلى والبكاء
فليكن عصركم ما شئتمو يا أذكياء
إن دنياكم بغير الحب قشر وغثاء
إنها مبنى بلا معنى ورسم فى الهواء
إنها تمثال إنسان من الروح خواء
إن سر الكون فى حرفين! فى حاء وباء!

وفى حملة الهجوم المسعور على القرضاوى بسبب الحب، تفرجنا الصحافة المصرية على عجائب وغرائب النخبة الثقافية، وعلية القوم من فلول اليسار ومدعى الليبرالية فالمجتمع المدنى الذى عاش يدفع ضريبة تقديس رجال الدين ويطالب بعدم تأليه كل من يقول «قال الله وقال الرسول» هو نفسه المجتمع الذى انطلقت منه السهام المسمومة لتنهش لحم إمام الوسطية ورئيس المجلس الأوروبى للإفتاء، لمجرد أنه قال إن رجل مثلكم آكل الخبز، وأمشى فى الأسواق، ويحترق قلبى عشقا حتى لو بلغ بى الكبر عتيا!

الحق أنه لا مناص من الاعتراف بوجود ما يمكن أن نسميه «حزب التربص بالمشايخ والدعاة»، وعلى سبيل المثال من حقك أن تختلف كما شئت مع الشيخ عمر عبدالكافى، وأن تتحدث «للصبح» عن علاقته «القديمة» باعتزال الفنانات وأن تتساءل عما إذا كانت رائحة البترول تفوح من دولاراته، لكن ليس من حقك أن تعلق له المشانق لمجرد أن إحدى المشاهدات فاجأت الجميع على الهواء مباشرة وقالت فى اتصال هاتفى فى إحدى برامجه أنها تتمنى أن تلعب بأصابعه فى لحيته! الأمر نفسه ينطبق على الشيخ محمد حسان الذى لم تملك إحدى المشاهدات نفسها فقالت على الهواء أيضا أنها تتمنى الزواج من «رجل» مثل الشيخ حسان!

المشايخ والدعاة من ناحيتهم، مطالبون بتوخى الحذر، واحترام المعنى الذى يمثلونه عند جمهور المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها فقد نتجاوز عن الحياة المرفهة، والعيش الرغيد، والدخل السنوى الذى يقدر بالملايين حسب الإحصائيات الغربية الموثقة، ولكن من الصعب التجاوز عن أى منطقة «رمادية» فى علاقتهم بالنساء، وإذا كان الحلال بينا والحرام بينا وبينهما أمور متشابهات، فهم أولى الناس بتجنب تلك المتشابهات!

فكيف سيكون رد فعل فتاة اتخذت من داعية معين رمزا وقدوة ثم إذا بها تعرف أنه تزوج 15 مرة، وماذا سيكون رد فعل شاب معدم، يعرف أنه شيخه المفضل، تزوج امرأة لليلة واحدة قضاها معها فى الإسكندرية وعندما اكتشف أنها باردة جنسيا طلقها وأعطاها مائة ألف جنيه! صدمة من هذا النوع أحدثتها تلك الواقعة التى ادعت فيها سيدة أن الشيخ محمد جبريل غرر بها وأقام معها علاقة غير شرعية تحت مسمى الزواج لمدة سنتين وأنها لم تكشف الخدعة إلا بعد فوات الأوان! لم تذكر الصحافة اسم الشيخ، فقد يكون الأمر مجرد إدعاء خاصة أن السيدة لم تقدم دليلا دامغا، إلا أن الشيخ سارع بنشر إعلانات مدفوعة الأجر فى الصحف الكبرى ينفى فيها أن يكون هو الداعية المقصود، وبالطبع أتى الإعلان برد فعل عكسى، وأيا كانت الحقيقة فى هذه الحادثة، فإن اسم واحد من نجوم الدعاة الجدد أصبح مقترنا ببقعة سوداء، الله وحده يعلم إذا كان بريئا منها ودست عليه بمهارة أم لا.

وهذا الكلام يقودنا بالضرورة إلى الشيخ خالد الجندى، إنه ليس الأشهر بين الدعاة الجدد، فعمرو خالد يتفوق عليه، لكنه الأكثر حضورا على الساحة الإعلامية، وليت هذا الحضور اقتصر على حديثه الهش الباش، واسلوبه المحبب المتبسط، وشرحه اليسير، وإنما اقترن للأسف بالكثير من اللغط والقيل والقال! دعك من ملابسه الفاخرة وماركاته العالمية ورحلاته إلى مشايخ الخليج فى طائرات خاصة، فالمشكلة هنا هى النساء! قبل الشهرة والفلوس تزوج الشيخ من السيدة هدى كمال فانوس، قبطية أشهرت إسلامها فيما بعد، وأنجب منها ابنتيه هدى وحبيبة، ثم طلقها وتزوج السيدة «راجية»، وكانت ثرية وسبق لها الزواج، ولم تستمر الزيجة طويلا، وكانت زوجته الجديدة «عزة» وكان مصيرها فى النهاية الطلاق علما بأنها كانت مطلقة، ويحلو للشيخ الضاحك، الباسم أن يطلق على زوجته الرابعة ««3 سين» حيث إنها «سورية» الأصل «سويسرية» الجنسية، «سعودية» الإقامة حيث لايزال والدها يعيش هناك.

إنها ملابسات لا يستطيع أن يتقبلها جمهور الشيخ ومريدوه بسهولة، ورغم أنه دافع عن نفسه فيما يتعلق بالسيدة القبطية التى أصبح اسمها الأول «آية محمد نورالدين» وقال لقد وجدت الله تعالى فى كتابه العزيز يحل لنا طعام النصارى كما يحل لنا الزواج من نسائهم ثم إنها أسلمت وحجت معى قبل أن ننفصل، وبالتالى أنا لم أفعل شيئا يخالف الشرع، لكن حالة «عدم الارتياح» تجاه زيجات الشيخ خالد لم تتبدد، خصوصا فى ظل ما تردد حول أن السيدة «راجية» لم توافق على جعل زواجه منها رسميا خوفا على ثروتها وميراث أبنائها، وفضلت أن يكون الزواج «عرفيا» كما أن السهولة التى يتم بها الزواج والطلاق تعيد إلى الذهن ما يحدث فى الوسط الفنى، وإذا كان الرأى العام يتقبل ذلك - على مضض - من نجوم الغناء والتمثيل باعتبار أن هذا الوسط - وكما يتصور كثيرون - امرأة سيئة السمعة، فإن الأمر لا يمكن أن يمر بهذه السهولة مع أشخاص وظيفتهم أن يأخذوا بأيدى الناس من الظلمات إلى النور.

تبدو «الجبهة النسائية» لنجم نجوم الدعاة الجدد هادئة ومستقرة، والمؤكد أنه فى بداية العشرينيات من عمره، طلب «عمرو خالد» من أحد أصدقائه أن يرشح له زوجة، وتم الزواج بالفعل وهو فى الرابعة والعشرين، لم يكن الشاب الذى كان لايزال يتحسس طريق الدعوة يريدها فتاة «متدينة» والسلام، كان مهتما بمستواها الاجتماعى، وأن يكون بينهما نوع من التكافؤ إلى جانب التدين بالطبع، وهى النقطة التى يلح عمرو عليها الآن فى برامجه، لكن القدر كان يخفى للزوجين مفاجأة غير سارة، فالارتياح والتجاوب والتفاهم الذى شعرا فيه منذ أول لقاء جمع بينهما، لم يترجم إلى إنجاب طفل.. مرت الشهور ثم العام الأول والثانى وكان الأطباء يؤكدون أنه لا توجد أى موانع للحمل! وفى عام 2001 وأثناء وقوفه مع الحجاج فى عرفات، دعا عمرو الله أن يرزقه بطفل، وأوصى الفوج الذى كان معه أن يدعو له أيضا، والمدهش أن زوجته اتصلت به بعدها وهو لايزال فى الحج لتزف إليه البشرى: لقد عرفت توا أنها حامل!

رُزق عمرو خالد بـ«على» ثم «عمرو» وصحيح أنه يقدر لزوجته أنها تحملت معه الكثير ولم تشك أو تتبرم بسب كثرة تنقلاته وعدم استقراره ما بين أوروبا ولبنان، إلا أن السيدة «علا» زوجته، خريجة كلية الفنون التطبيقية، والتى تهوى النقش على الزجاج، غير سعيدة بالتأكيد بكثرة تغيبه عن المنزل وانشغاله الدائم عنها وعن الأولاد، وهم الآن فى مرحلة الاستقرار «القاهرى»، والطريف أنه كثيرا ما يتأخر فى العودة للبيت، فكانت تتصل به فيؤكد لها أنه لن يتأخر هذه المرة، ولكنه لظروف خارجة عن إرادته، كان يتأخر أكثر من المعتاد، فكفت فى النهاية عن الاتصال به والتأكيد عليه بعدم التأخير، حتى لا يكون تأخيره مضاعفا!

وفى النهاية، تبقى الإشارة إلى أن جيل الدعاة «القدامى» مثل الشيخ محمد الغزالى، وسيد سابق، وعبدالحميد كشك وعطية صقر، لم تكن ملفاتهم النسائية وأجندة حياتهم الخاصة على مائدة البحث لأنهم كانوا أقرب إلى نموذج «رجل الدين»، أما الدعاة الجدد، فشاءوا أم أبوا، أصبحوا نجوما بالمعنى التليفزيونى وشخصيات عامة، ومن ارتضى لنفسه أن يكون تحت الأضواء، فليكن مستعدا لكل الاحتمالات!

لمعلوماتك...
1958 تزوج القرضاوى للمرة الأولى من السيدة اسعاد
4 عدد زيجات الشيخ الجندى انتهت ثلاث منها بالطلاق
2000 هذا العام تخرج معز مسعودفى الجامعة الأمريكية





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة