◄راتب المدرس لايفتح بيتا ولايبنى مستقبلا حتى بعد الكادر
الطريق إلى الروبابيكيا يبدأ بكسر ذراع أحيانا، هذا ما حدث مع أمين جاد الله الحاصل على بكالوريوس التربية قسم اللغة العربية جامعة أسيوط عام 2004، فقد بدأت رحلته مع تجارة الروبابيكيا حين سقط أخوه الأكبر وانكسر ذراعه، فحل محله حتى يشفى.
عندها دخل أمين عالم الروبابيكيا بشكل مؤقت إلا أنه قرر أن يستمر فى هذا العالم، الذى أبهره فكل ما فيه قديم لكن له قيمة: «المؤهل العالى لم يلق بى إلا إلى حقل البطالة المقنعة، فراتب المدرس حتى بعد الكادر المزعوم لا يبنى مستقبلاً ولا يفتح بيتاً, لذا لم يكن لدى أى مانع من أن أصبح بياع روبابيكيا مثقف، وبالفعل أنشأت مخزنا لنفسى وبدأت أجمع فيه بضاعتى منذ أربع سنوات».
عمله بالروبابيكيا لم يكن مشكلة عند الزواج، فزوجته مدرسة الكمبيوتر وأسرتها يقدرونه ويفخرون بعمله: «مراتى عيلتها غنية وورثت أطيان، بس أحنا ملناش دعوة باللى ورثته الحريم، لأن أهم حاجة الكرامة».
على الرغم من تقلبات السوق وانخفاض قيمة الروبابيكيا من الحديد والبلاستيك إلى أقل من أسعار شرائها, يتمسك أمين بقواعد العمل التى وضعها لنفسه حتى يبارك الله فى رزقه: «فى ناس ما بتستحرمش تكون طالعة تاخد بضاعة من زبون، وبعدين وهى نازلة بتلم أى حاجة سايبينها الجيران على السلم، سواء خشب أو غيره، أنا برفض أعمل كده، لأنى بدور على البركة فى الرزق الحلال.
أمين بائع الروبابيكيا «مثقف» كما يصف نفسه، يقرأ الصحف فى تركيز وهو يقود التريسيكل الذى يحمل فيه ما اشتراه، يقرأ الأخبار ويعلق عليها، ويرى أن «المصريين بره مصر أحسن ناس إنما جوه مصر ولا حد يهتم بيهم».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة