«سماح» تبيع المفروشات.. والهم يغطيها

الجمعة، 26 ديسمبر 2008 12:55 ص
«سماح» تبيع المفروشات.. والهم يغطيها سماح
كتب محمد عبد العاطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«عارفة إن رزقى قسمه ليا ربنا».. تقولها فى بساطة، وهى تقف فى الشمس تحمل على كتفها حقيبة كبيرة يظهر منها ما تبيعه من مفروشات.

بعد أن توفى زوج «سماح» بحثت عن عمل يناسبها، حتى وجدته فى بيع المفروشات، اتفقت مع أحد تجار الجملة أن تأخذ منه بضاعتها بالأجل وتسدد بعد البيع.. تقول: «ودى حاجة تكفينى ذل السؤال».

ولم يجد ابنها سامح صاحب الأعوام التسعة عشر ما يرثه عن والده غير مهنته، فعمل صبى نقاش ومبيض محارة، ليصبح «أرزقى» يعمل أياما ويجلس أسابيع فى انتظار من يطلبه للعمل.

سماح تحمل هم سامح فى تلك الأيام التى يقضيها بلا عمل، «أنا لو بإيدى أديه عينيا، بس أنا فعلاً بيبقى مش معايا.. وهو مش بيصدق دا»، ما توفره من جنيهات بالإضافة للمعاش الذى تصرفه من الشئون الاجتماعية لا يكفى مصاريف البيت، ومصاريف ابنتها بالثانوية العامة، «مش عايزة من ربنا غير إنه يحنن قلبه عليا ويرزقه من وسع»، تدعو له بقلب أم أتعبها جفاف ابنها فى تعامله معها مما يزيد عليها آلام الحياة.

«بتصعب عليا نفسى لما ألاقى حد بيحاول يساعدنى»، أكثر ما يجرحها هدايا الجيران البسيطة التى لم تعد تقدر على ردها، يوم عاشوراء الماضى أهدتها إحدى الجارات طبقين، لتصبح مشكلتها هى الإجابة عن سؤال: ماذا ستضع فى الأطباق حين ردها للجارة؟.

هى قررت ألا تقبل من جاراتها أى هدايا «زمان لما حد كان بيدينا حاجة عشان بيحبنا، إنما دلوقتى بنبقى صعبانين عليهم وبيعطفوا علينا»، وأيضا تتمنى أن تتمكن من تعليم ابنتها حتى نهاية الجامعة، ويكون معاها شهادة كسلاح.. أملى إن بنتى متمدش إيديها لحد».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة