«دخان بلا نار».. مهرجانات وأزمات وحذف مشاهد

الجمعة، 26 ديسمبر 2008 12:59 ص
«دخان بلا نار».. مهرجانات وأزمات وحذف مشاهد
كتبت هنا موسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حول ما يحدث فى لبنان منذ عدة سنوات من قتل وتفجيرات واغتيالات وتصفيات وصراعات بين أجهزة المخابرات الدولية والعربية، تدور أحداث الفيلم اللبنانى «دخان بلا نار»، ملقيا الضوء على المأزق اللبنانى، والتدخل السورى والأمريكى فى لبنان وممارسات أجهزة الاستخبارات من ظلم وتعسف، كما يقدم شهادات لمواطنين تعرضوا للتعذيب فى السجون وللصراعات المذهبية، وذلك من خلال مخرج مصرى فى لبنان، يرغب فى صنع فيلم عن الواقع العربى الحالى، حيث يتجول خالد بكاميراته فى بيروت، مصورا رؤيته للمدينة، مراقبا تفاصيل الحياة، ويقابل أناسا فى الشارع، سرعان ما يتحولون إلى شخصيات فى السيناريو الذى يصنعه، وذلك كله بمساعدة سيرين عبدالنور التى تجسد دور «يمنى» حيث تقف بجانبه.

عرض الفيلم فى عدة مهرجانات عربية ودولية منها مهرجان قرطاج، وأبوظبى، قبل عرضه فى مصر، وخلق حالة من الجدل الواسع حوله، وتحدث عنه جميع النقاد، ولفت الاهتمام له بشدة وخلق حالة من الجدل حوله.

واجه الفيلم عدة أزمات حتى يخرج إلى النور بدأت مع تصوير مشاهده الأولى التى صورت فى لبنان، حيث سادت حالة من القلق والتوتر الأمنى فى تلك الفترة، ونصح العديد من المقربين خالد النبوى بطل الفيلم بعدم الذهاب فى مثل ذلك التوقيت لكنه أصر على ذلك.

كما واجه الفيلم أزمة مع الرقابة على المصنفات الفنية المصرية، حيث اعتبرته يحمل إساءة لسوريا الشقيقة، وأيضا يسىء للعلاقة السورية اللبنانية، فى الوقت الذى بدأت تهدأ فيه العلاقات بين الطرفين وأصبح هناك تمثيل دبلوماسى متبادل بينهما، وذلك استناداًَ إلى أن الفيلم يناقش العلاقات اللبنانية السورية وما يتعلق بالوصاية السورية على لبنان، ولم تسمح الرقابة بعرضه إلا مؤخرا وهو ما منعه من فرصة المشاركة بالدورة الماضية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

المفارقة أن الفيلم عرض فى لبنان قبل عرضه فى مصر دون حذف أى مشهد منه فى حين اشترطت الرقابة المصرية على المصنفات الفنية، حذف بعض المشاهد من الفيلم.

الفيلم بطولة خالد النبوى، وسيرين عبدالنور، ورودنى الحداد، تأليف وإخراج سمير حبشى، ومن إنتاج القسم اللبنانى لشركة مصر العالمية بالتعاون مع الـ«art».

لمعلوماتك...
21 ديسمبر عرض الفيلم للنقاد فى القاهرة





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة