كل معركة ولها تكاليفها وكل منصب له مكاسبه، بهذا المنطق تدور معركة انتخابات المحامين والتى وصلت إلى حالة من الاستفزاز فى الإنفاق الذى يصل إلى حد البذخ ويقدر المحامون تكلفة دعاية أبرز خمسة من المرشحين على منصب النقيب بما يتجاوز 20 مليون جنيه.
حمدى خليفة الذى بلغ حد إنفاقه مستوى يفوق كل التوقعات فى انتخابات نقابية، خليفة يوزع فى جولاته على المحامين حقيبة بها روب لايقل ثمنه عن 30 جنيها ومستلزمات قانونية بإجمالى لايقل عن 5 ملايين جنيه دعاية.
طلعت السادات هو الآخر قام بحجز عدد كبير من لوحات الدعاية بالشوارع والميادين أنفق حتى الأن 3 ملايين جنيه للدعاية، وجاء ثالثاً فى معدل الإنفاق، سامح عاشور النقيب السابق فإن تكاليف الحملة بلغت مليونى جنيه، وما يقلل التكلفة النهائية لعاشور وجود مجاملات فى الدعاية، وحتى مواقع إلكترونية مساندة. منتصر الزيات هو الأقل إنفاقا وأعلن حساباً بنكياً لتلقى تبرعات من مؤيديه، وقال إن إقرار ذمته المالية لا يساعده على مجاراة حالة الإنفاق التى تشهدها المنافسة على المنصب، وأكد أحد أعضاء حملته الانتخابية: «هذا لا يمنع أن التكلفة ستزيد على مائة ألف جنيه وتوزعت تكلفتهم على ثلاث لافتات بمقر النقابة وبوسترات لا تزيد على بضعة آلاف جنيه». رجائى عطية الذى قاطع شركات الدعاية ويكتفى بلقاءات غرف المحامين داخل المحاكم والنقابات الفرعية يوزع خلالها مؤلفاته ومنها رسالة المحاماة، وإنفاقه مازال محصورا فى مؤتمر بفندق النيل هيلتون وسفريات للمحافظات وطبع الكتب التى تتكلف هى الأخرى كثيرا. لا أحد يعلم ما ستسفر عنه الأيام القادمة حتى الثامن عشر من يناير المقبل موعد التصويت وإجراء الانتخابات. المعركة هذه المرة تميزت باستخدام كثيف لمواقع الإنترنت التى دخلت لاعبا مهما حتى إن كل مرشح له موقع وأكثر لمتابعة أخباره وتحركاته، وبناء على شركة تصميم مواقع فإن موقعى رجائى عطية وسامح عاشور يتكلف الواحد منهما 15 ألف جنيه، وكذلك موقع منتصر الزيات فيما لم يقتنع خليفة ولا السادات بالإنترنت كطريقة للدعاية.
شركات الدعاية تدير دعاية المرشحين مثل نجوم السينما.. وغابت النشرات والصحف
20 مليون جنيه إجمالى إنفاق خليفة والسادات وعاشور ورجائى والزيات فى سباق الفوز بمقعد نقيب المحامين
الجمعة، 26 ديسمبر 2008 01:14 ص