فى الوقت الذى بدأ فيه الاتحاد الأفريقى اليوم ،الأربعاء، بحث تداعيات محاولة الانقلاب العسكرى فى غينيا، والتى لحقت وفاة الرئيس لانسانا كونتى، أكدت الخارجية الأمريكية أنها لن تعترف بأى حكومة تنشأ عن انقلاب عسكرى فى غينيا، وأنها تريد أن يكون انتقال السلطة هناك بطريقة ديمقراطية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك "إن الدبلوماسيين الأمريكيين فى العاصمة الغينية كوناكرى، يقولون إن هناك حالة من الهدوء النسبى، ونحن نعرب عن تعازينا بشأن وفاة الرئيس لانسانا كونتى".
وأضاف ماكورماك: ما نريده هو أن يكون هناك انتقال إلى نظام حكم يتسم بديمقراطية أكثر، ونحن مستعدون للتعاون لتحقيق ذلك.
من جهة أخرى، أعلن الانقلابيون الذين أكدوا أمس، الثلاثاء، فى كوناكرى أن الحكومة الغينية قد "حلت" بعد الإعلان عن وفاة الرئيس لانسانا كونتي، تشكيل "مجلسهم" المؤلف من 26 عسكريا وستة مدنيين.
وقال الكابتن موسى داديس كانارا مساء أمس، الثلاثاء، "نقدم لكم لائحة اسمية بأعضاء المجلس الوطنى للديمقراطية والتطور"، معددا الأسماء. ويتألف هذا "المجلس" من 32 عضوا بينهم جنرال وتسعة كولونيلات أو ليوتنانت كولونيل وستة مدنيين. ولم يدل الكابتن كانارا بأى تعليق حول قيادة هذا "المجلس" الذى قد تكون موضع خلاف بين الانقلابيين.
وأضاف عسكريون موالون أن اتصالات أجريت بعد الظهر فى معسكر ألفا يايا ديالو، وهو الأكبر فى غينيا، كما أن أكثرية من الانقلابيين اختارت رئيسا للمجلس هو الليوتنانت كولونيل سيكوبا كوناتى قائد كتيبة القوات المجوقلة أبرز وحدات النخبة فى الجيش. لكن بعض الانقلابيين رفضوا هذا الاختيار، موضحين أن الليوتنانت كولونيل كوناتى ليس الأرفع رتبة، كما ذكرت هذه المصادر.
وبدأ مجلس السلم والأمن فى الاتحاد الأفريقى فى وقت سابق اليوم، اجتماعا طارئا حول الوضع فى غينيا فى مقر المنظمة فى أديس أبابا، وذلك بعد يوم من وفاة الرئيس الغينى الذى لحقه محاولة انقلاب عسكرى.
قبل بدء الاجتماع المغلق، وقف السفراء الأعضاء فى مجلس السلم والأمن دقيقة حداداً، تكريما لذكرى الرئيس الغينى لانسانا كونتيه الذى توفى مساء الاثنين.
كان الاتحاد الأفريقى قد أدان بشدة محاولة الانقلاب العسكرى فى غينيا بعد ساعات قليلة على إعلان وفاة رئيس الدولة، وقال إن مجلس السلم والأمن سيعقد اجتماعا طارئا اليوم, الأربعاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة