سيطر اسم شخصية بطل الفيلم على أغلب الأفلام التى تعرض حاليا بدور العرض السينمائى، ومنها "الدادة دودى" و"رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" و"شعبان الفارس" و"رامى الاعتصامى"، وهو ما يوضح المنظومة السينمائية فى مصر، والتى تكرس مبدأ النجم الأوحد صاحب العمل، ورغم أن هذه الظاهرة ليست بجديدة فى السينما المصرية وبدأها العديد من النجوم مثل إسماعيل ياسين وليلى مراد وعادل إمام، ولكن ما يحدث الآن من الانتشار الكبير لتلك الظاهرة جعل اليوم السابع يطرح سؤالاً حول ما إذا كان هذا الأمر يمثل إفلاسا فى العثور على الاسم المناسب للفيلم.
فى البداية أكد الكاتب مصطفى محرم أن ما يحدث ليس إفلاسا بقدر ما هو عودة إلى النجم الأوحد الذى يهتم السيناريو بتدليله، لذلك فهم يبحثون عن اسم علم وهو اسم الشخصية، وما يحدث حاليا موجود منذ أيام إسماعيل ياسين .
واتفقت الناقدة خيرية البشلاوى مع الكاتب مصطفى محرم على أنه ليس إفلاسا بقدر ما هو ارتباط بما يسمى ظاهرة الأفلام التفصيل على مقاس النجم من بداية العنوان ليتحول الفيلم فى ذهن الجمهور إلى فيلم لنجم، خاصة أن أغلب تلك الأفلام موديلات مكررة بنفس المعالم سواء مقتبسة من أفلام أمريكية، ففى النهاية أغلب ما يقدمه نجوم هذا الجيل من كتاب مستهلك وتقليدى، حيث لا وجود للأعمال المبتكرة التى بها أى عنصر من عناصر الإبداع، خاصة مع التحول الكبير إلى الأعمال التجارية السريعة السهلة.
أما الناقد ماهر زهدى فقد اختلف مع خيرية ومصطفى، وأكد أن ما يحدث لى استسهالا فقط من الكتاب ولكنه يحمل معنى خطيرا، وهو أن السينما المصرية مازالت أسيرة الدوران فى فلك النجم الواحد ورحلته خلال الفيلم وتحويله إلى الشخصية الأهم والأظرف والأقوى مع الاهتمام بكتابة تلك الشخصية بعناية شديدة وما عداه مجرد مكملات ،وأضاف ماهر أن إسماعيل ياسين عندما بدء تلك الظاهرة كان فريدا ومميزا وكانت الأفلام تحمل اسمه وليس اسم الشخصية كما أن عادل إمام قدمها على فترات متباعدة عندما كانت هناك ضرورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة