اختبارات نقابة المرشدين السياحيين تؤكد

خريجو الجامعات المصرية يعانون من أمية ثقافية

الأربعاء، 24 ديسمبر 2008 03:09 م
خريجو الجامعات المصرية يعانون من أمية ثقافية التعليم الجامعى المصرى فى أسوأ حالاته
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت الاختبارات الشفوية التى أجرتها نقابة المرشدين السياحيين الأيام الماضية، مدى تدنى المستوى التعليمى للجامعات الحكومية بوجه عام، والخاصة بشكل خاص، فقد تقدم أكثر من 200 خريج للحصول على ترخيص مزاولة مهنة الإرشاد السياحى، وحصل أغلبهم على درجة (صفر) فى المعلومات العامة، ودرجات متدنية فى إيجادة اللغة الإنجليزية، فقد وجه رئيس لجنة القيد بالنقابة، عدة أسئلة للمتقدمين منها على سبيل المثال، عدد سكان القاهرة، تاريخ معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، أركان الإسلام، تاريخ اغتيال الزعيم الراحل أنور السادات، وتنوعت الإجابات حول السؤال الأخير، فقالت إحدى المتقدمات إنه تم اغتيال السادات عام 1990، ويعد ملف سرى لدى الأجهزة الأمنية، وأجاب آخر أنه قتل أثناء ذهابه إلى الساحل الشمالى، وأكدوا فى إجابتهم أن الصوم والزكاة ليسا من أركان الإسلام.

فيما اعترف أحد المتقدمين أنه لم يدرس اللغة الإنجليزية طوال الأربعة سنوات هى مدة الدراسة بمعهد الفراعنة للسياحة والفنادق‘ وأن صلته بالمعهد هى دفع قيمة التكاليف التى يطلبها المعهد فقط، للحصول على بكالوريوس السياحة والفنادق.

وطالب وليد البطوطى وكيل مجلس النقابة ورئيس لجنة القيد، بإيقاف قبول خريجى المعاهد والكليات مالم يجتازوا الاختبارات الشفوية الخاصة بالنقابة، وإيقاف سيل المعاهد الخاصة التى أصبح همها الأول حصد الأموال وتخريج آلاف المئات من الشباب بدون تأهيل، ويحصلون بكل بساطة على ترخيص مزاولة مهنة الإرشاد.

وأعرب البطوطى عن قلقه إزاء تدنى مستوى «الكفاءة» المهنية لدى عدد كبير من المتقدمين للجنة القيد بالنقابة. وأشار إلى أنهم لا يتقنون اللغات الأجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية، فضلاً عن عدم إلمامهم باللغات النادرة، مما يتيح الفرصة لعمل الأجانب فى مهنة الإرشاد السياحى.

وقال إن اللغة الأجنبية هى أساس المهنة، ولكن يتقدم إلينا فى لجنة القيد عدد من المرشدين لا يعلمون شيئاً عن أساسيات اللغة، التى يعملون بها، رافضاً فى الوقت نفسه انتشار ظاهرة ما يسمى «المرشد الصامت»، الذى يقتصر دوره على مرافقة الأفواج السياسية دون شرح المعالم السياحية والأثرية لهم بسبب قصوره المهنى والثقافى والعلمى واللغوى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة