طالبت جامعة الدول العربية بإخضاع جميع السجون الإسرائيلية للرقابة الدولية فى ضوء التدهور الخطير الذى تشهده المعتقلات الإسرائيلية.
وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة، تعليقا على استشهاد الأسير الفلسطينى جمعة موسى فى سجنه فجر اليوم، الأربعاء، بعد أن قضى 15 عاما فى المعتقلات الإسرائيلية، إن الجامعة تحمل إسرائيل المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير الفلسطينى نتيجة ما تعرض له من تعذيب وحرمان وإهمال طبى خلال الفترة الماضية.
ونبه صبيح إلى أن السجين الفلسطينى فى السجون الإسرائيلية، سواء كان رجلا أو طفلا أو كهلا أو امرأة، لا يتلقى الحد الأدنى من متطلبات الحياة الإنسانية كالغذاء أو رؤية الشمس أو حقه فى زيارة الأهل أو الحق فى الدفاع من قبل المحامين.
ولفت إلى الهجمة الكبيرة التى تطال الأسرى كالتفتيش المذل ومهاجمتهم بالغاز السام وحرق الخيام وتركهم فى العراء ومهاجمتهم من قبل الكلاب البوليسية، وقال: إن سلطات الاحتلال تترك الأسرى إما فى سجون تحت الأرض أو فى زنازين انفرادية تمتاز بالرطوبة العالية وقلة التهوية، أو تزجهم بأعداد كبيرة فى غرف ضيقة لا ترى النور.
ووصف السفير محمد صبيح ما تنفذه إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب بجرائم العصر، معتبرا ما يحدث بأنه جزء من جرائم الحرب التى يعاقب عليها القانون الدولى، وحث المجتمع الدولى ومؤسسات حقوق الإنسان على التدخل الجاد لإجبار إسرائيل على الالتزام بالمعاهدات الدولية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الخاصة بالأسرى.
ودعا جميع المنظمات الدولية العاملة فى مجال حقوق الإنسان إلى تضافر الجهود لكشف السجون السرية الإسرائيلية وتنظيم الزيارات لتفقد أوضاع الأسرى الفلسطينيين والعرب.
وقال إن ما تنفذه إسرائيل فى سجونها بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب يفوق ما ارتكب فى سجن أبو غريب، خاصة أن عددا كبيرا من الأسرى باتوا يعانون من عاهات دائمة نتيجة التعذيب، وبسبب كثرة الأسرى الذين استشهدوا على مدار السنوات الخمس الأخيرة.
الجامعة العربية تطالب بإخضاع السجون الإسرائيلية للرقابة الدولية
الأربعاء، 24 ديسمبر 2008 07:26 م
السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة