فجر حمدى الطحان، رئيس لجنة النقل والمواصلات، مفاجأة عندما أكد أن أتوبيس حادث المنيا الذى راح ضحيته 58 مواطناً لم يكن مرخصاً ولا مؤمن عليه، وأنه تم ترخيصه والتأمين عليه بعد وقوع الحادث بتاريخ يوم وقوع الحادث، وأن لديه المستندات التى تؤكد ذلك.
وقال أمام اجتماع لجنة النقل والمواصلات اليوم، الثلاثاء، والذى خصص لمناقشة الحادث، إن الحقائق تؤكد مدى التسيب الذى يحكم مرفق النقل، وأشار إلى أن الشركة المتحدة لنقل الركاب المالكة للأتوبيس لا تحقق خسائر كما يزعم البعض، بل حققت أرباحا تصل إلى 411 ألف جنيه. وطلب الطحان من المهندس كمال الموجى نائب رئيس هيئة الطرق والكبارى مذكرة عن أسلوب التفتيش على الأتوبيسات الخاصة والحكومية وخطة توسعة الطرق فى الصعيد. وقال الموجى إن أتوبيس الكارثة لم يثبت أنه مرخص! وأضاف أن وزارة النقل خصصت مبلغ 2 مليار و412 مليون جنيه لدعم مشروعات الطرق والكبارى فى الصعيد، وفى مقدمتها رفع كفاءة طريق الإبراهيمية وزيادة معامل الأمان عليه.
وقال الطحان: "إننا سنلقى الأحجار فى المياه الراكدة لعل المسئولين يتنبهون إلى الإهمال الذى طال كل شيء". ورفض الطحان كلام نائب رئيس هيئة الطرق بتحميل المواطنين جزءا من الإهمال نتيجة العبث بالطرق والتكدس فى الأتوبيسات. وقال الطحان: "لا يمكن تحميل الأهالى أية مسئولية وكفى أنهم يتحملوننا". كما وجه الطحان انتقادات حادة إلى هيئة السكك الحديدية بسبب تخفيض رحلاتها بنسبة 30% على قطارات محدودى الدخل بحجة التطوير وعدم انتظام الرحلات. وطلب الطحان تحديد جدول زمنى للحد من حوادث السيارات والقطارات.
وفتح الطحان شهية النواب للهجوم على سياسات الحكومة، وقال النائب مرسى غنوم إن الدولة لا تتحرك إلا بعد وقوع الكوارث. وتساقطت الدموع من عينى النائب وهو يروى عن مصرع حوالى 10 أشخاص من أسرته فى حوادث طرق. ودخل النائب فى مشادة مع نائب رئيس هيئة الطرق وبادره الأخير قائلاً: "أنا مصرى مثلك، ونسعى لإصلاح الوضع على الطرق". وتدخل الطحان لإنهاء المشادة قائلاً:"نحن نسعى لكشف المسئول والمدان فى هذه الكوارث للحد منها، وكلنا متهمون ومدانون، ولكن هناك تعهدات بالبدء فى رفع كفاءة طريق ترعة الإبراهيمية".
