الدول المنتجة للغاز تنشئ منظمة فى اجتماع موسكو

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008 09:16 م
الدول المنتجة للغاز تنشئ منظمة فى اجتماع موسكو بوتين أكد أن أسعار الغاز الرخيص انتهى عهدها
كتب محمد طلبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اجتمعت اليوم، الثلاثاء، بموسكو الدول المنتجة للغاز فى محاولة منها لإنشاء منظمة خاصة تجمعها فى محاولة منها لتجنب آثار الأزمة المالية العالمية على أسعار الطاقة، خاصة بعد وصول سعر البترول لأدنى مستوياته، حيث وصل إلى ما دون الـ40 دولاراً رغم قرارات أوبك خفض الإنتاج.

كانت تصريحات فلاديمير بوتين بأن "زمن الأسعار الرخيصة للغاز قد انتهي" قد عبرت عن محاولة الدول المصدرة للغاز استباق الأحداث والقيام بقرارات تمنع الغاز من الوقوع فى المستنقع الذى وقعت فيه أسعار النفط مؤخرا، ورغم أن طبيعة عقود الغاز تختلف كثيرا عن البترول لأنها تكون عقود طويلة الأجل تمتد لأكثر من عشر سنوات وترتبط بأسعار البترول ، وقد تخضع للتعديل بناء على رغبة أصحاب العقد ،خاصة بعد المشكلة الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا ومحاولة الأولى تعديل أسعار العقد ووصلت المفاوضات إلى حد تهديد روسيا بوقف امداد أوكرانيا بالغاز، الأمر الذى اعتبرته أوروبا تهديدا لها ولأمن إمدادات الطاقة لها.

ويبدو أن المشكلة بين روسيا وأوكرانيا هى التى دفعت روسيا بوصفها من أكبر منتجى ومصدرى الغاز على مستوى العالم، فى محاولة منها لتفادى مثل هذه المشاكل فى عقود الغاز.

كانت أوروبا والولايات المتحدة قد أعلنتا عن تخوفهما من هذا الإعلان، حيث اعتبرته خطرا على أسواق الطاقة العالمية، وقالتا إن الأسعار يجب أن يحددها السوق وليس تجمعات خاصة، ذلك رغم تطمينات روسيا بأن التجمع ليس للسيطرة على الأسعار ولكنه محاولة للتنسيق بين الدول المنتجة والمستهلكة للغاز.

عصام الجلبى، وزير النفط العراقى السابق والخبير فى شئون الطاقة، علق على هذا الإعلان بأن روسيا وإيران وقطر تتحدث منذ فترة طويلة عن وجوب إنشاء تجمع للدول المنتجة للغاز على غرار الأوبك، ولكنه أعرب عن صعوبة تواجهها هذه الدول لأن عقود الغاز طويلة الأجل على عكس النفط الذى يتحدد يوميا، ولم يتوقع أكثر من التنسيق بين هذه الدول فيما بينها، وقال إن قرارات "أوبك" لم تفلح فى السيطرة على أسعار البترول فماذا عن الغاز الذى ستواجهها صعوبات أكثر.

كل هذه الأخبار عن الغاز وتعديل عقوده تعود بنا إلى الحديث عن عقود الغاز المصرية مع بعض الدول مثل إسرائيل وأسبانيا والحملة الشعبية لمحاولة تعديل هذه العقود، فهل تكون لهذه التحركات الدولية دور فى تحريك المفاوضات القائمة بالفعل للتعديل؟ أم أن تعديل هذه العقود تحكمه عوامل أخرى غير اقتصاديات السوق والعرض والطلب؟ هذا ما ستجيب عليه الأحداث.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة