تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر، وبحضور فضيلة الشيخ عبد الفتاح علام وكيل الأزهر الشريف، أقيم حفل ختام الدورة التدريبية العالمية الحادية والثمانين للأئمة والوعاظ الوافدين من العالم الإسلامى اليوم، الثلاثاء، بقاعة الاجتماعات بمشيخة الأزهر الشريف لعدد (18) إماماً وواعظاً من دول: (السودان – اليمن – توجو – نيبال – المالديف – سلوفينيا – باكستان) وذلك بعد أن أتموا دورتهم التدريبية لمدة ثلاثة شهور، وقد تلقوا خلالها العلوم العربية والشرعية وأمور الفقه على أيدى أساتذة وعلماء من الأزهر الشريف.
ألقى فضيلة وكيل الأزهر كلمة أوضح فيها أن هذه اللقاءات والدورات ذات فائدة عظيمة تجمعنا على طاعة الله، نتدارس فيها العلم ونتحاور ويستمع بعضنا إلى بعض، نتناقش فى أمور الدين والدنيا ونتحاور فى العقائد والمعاملات، فرسالتنا كدعاة هى الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، نبين للناس وجه الإسلام السمح الذى يأمر أتباعه بأن يبنوا ولا يهدموا، يعمرون ولا يخربوا، يصلحون ولا يفسدوا، يعملون من أجل خدمة دينهم وأمتهم وينشرون مبادئ الإسلام السمحة على الناس، يدافعون عن الحق ويقفون فى وجه الباطل، فوظيفتنا أن نبين ما هو حق وندعو إليه ونحذر الناس من الباطل ونجتنبه.
وأوضح أن الإسلام دين ينهى نهياً قاطعاً عن الإرهاب الذى هو عدوان على الأنفس والأموال، فعلينا أن نجابه الباطل ونبين ما هو حق، ونتعاون لخدمة ديننا وأمتنا بأن نكون قدوة فى مكارم الأخلاق وإحقاق الحق وإبطال الباطل، وأن الإسلام يمد يده بالسلام إلى كل من يمد يده إليه بالسلام.
كما أكد فضيلة وكيل الأزهر على أن تلك اللقاءات تصقل عقولنا وتضئ طريقنا وتزيل الشكوك من نفوسنا وتجعلنا على بصيرة من أمرنا، حيث تشتمل على النصوص الشرعية والأصول الفقهية والحقائق العلمية والحوارات النوعية والتجارب الواقعية التى لا يستغنى عنها أى داعية يدعو إلى الله على بصيرة، ونحن دائماً نقول لأبنائنا وإخواننا عليكم أن تفهموا الإسلام فهماً سليماً حتى يسود الأمة الأمان والرخاء والثقة بين أبنائها من حاكمين ومحكومين. وفى نهاية كلمته دعا فضيلة وكيل الأزهر للخريجين بدوام السداد والتوفيق فى عملهم.
الأزهر يحتفل بتخريج 18 إماما وواعظا من 7 دول إسلامية
الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008 04:12 م