استدعاء السفير السورى ..تطور يهدد العلاقات المصرية السورية

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008 08:26 م
استدعاء السفير السورى ..تطور يهدد العلاقات المصرية السورية هل تدخل العلاقات المصرية السورية نفقاً مظلماً؟
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استدعاء وزارة الخارجية المصرية اليوم، الثلاثاء، للسفير السورى بالقاهرة يوسف الأحمد، كانت خطوة تمثل ذروة حالة التوتر التى سادت العلاقات المصرية السورية بعد مظاهرات الأحد الماضى أمام السفارة المصرية فى دمشق منددة بحصار غزة، والاتهامات السورية المبطنة لمصر بالمشاركة فيه بسبب إغلاق معبر رفح. مصر اعتبرت الهتافات التى رددها المتظاهرون مسيئة لها، وكان على السلطات السورية أن تمنعها، هذا ما أكده السفير المصرى السابق بدمشق محمود شكرى، معتبرا أن الاستدعاء لا يعبر عن سوء العلاقات ولا حتى احتمالات قطعها، وإنما هو فقط تعبير من الدولة عن غضبها واستيائها من المظاهرات والشعارات التى رددها المتظاهرون، والتى تعتبر إهانة لمصر ورئيسها، ولذا كان المطلوب من الخارجية المصرية أن تلفت نظر السفير السورى إلى سوء هذا التصرف.

شكرى يرى أن سوريا مثل بقية دول العالم الثالث بإمكانها وقف المظاهرات طالما أنها تهدد مصير العلاقات المتبادلة، وعدم استخدامها لسلطاتها يثير الشكوك حول موافقة السلطات السورية على هذه المظاهرات، إن لم تكن من تدبيرها. على الرغم من أن شهر ديسمبر شهد العديد من المظاهرات بالدول العربية والأجنبية، خاصة بالأردن ولبنان وغزة والمغرب، إلا أن وزارة الخارجية لم تستدع سوى السفير السورى، ومن قبله القائم بأعمال إيران فى القاهرة حسن الركبى، وربط شكرى هذا بأن المظاهرات التى شهدتها سوريا وإيران شابتها تجاوزات وتطاول على الرموز المصرية وصلت إلى حد الشتائم والإهانة، وهو مالم يحدث فى الدول الأخرى. مصدر دبلوماسى سورى نفى مشاركة سوريين فى المظاهرة التى انطلقت فى دمشق أمس الأول الأحد، وقال إنه مجرد اعتصام نفذه مواطنون فلسطينيون فقط، وتم الزج باسم السوريين فى وسائل الإعلام لزيادة التوتر فى العلاقات بين البلدين.

وأكد المصدر أن السفير السورى بالفعل زار الخارجية المصرية اليوم، ولكنها كانت مجرد زيارة لمناقشة قضايا عديدة وليس استدعاء، وشدد على رفضه لهذا المصطلح. المصدر استنكر الربط بين الاعتصام فى سوريا وما حدث قبله بأيام فى طهران، مؤكدا أن سوريا ترفض توجيه أى إهانة لرمز عربى - قاصدا الرئيس مبارك - خاصة لو مست الإهانة مصر، وهى دولة شقيقة "تربطنا بها علاقات وثيقة"، وأشار المصدر إلى أن قوة العلاقة بين سوريا وإيران لا تؤثر مطلقا على مواقف سوريا السياسية، وبالتالى فمن الصعب الربط بين مظاهرات طهران ودمشق. ولفت إلى أن السلطات السورية قامت بواجبها على أكمل وجه فى حماية السفارة وتأمين العاملين بها.

يذكر أن العلاقات المصرية السورية تشهد فى الفترة الأخيرة فتورا واضحا إثر الخلاف الذى حدث بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب الشهر الماضى، وتبادل الاتهامات حول أسباب فشل الحوار الفلسطينى، ودعوة وزير الخارجية السورى وليد المعلم مصر إلى الوقوف على مسافة واحدة من حركتى فتح وحماس فى اجتماع مجلس الجامعة العربية، ورد وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط على هذه الدعوة بأن على سوريا أن تلتزم هى أولاً بهذه النصيحة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة