نقلت الصحف الإسرائيلية اليوم الاثنين، تحرك مصر نحو إقرار التهدئة مرة أخرى، ومطالباتها بعدم اجتياح قطاع غزة لتصفية عناصر حركة المقاومة الإسلامية )حماس(، وذلك بعد إعلان انتهاء التهدئة بين إسرائيل وحماس يوم الجمعة الماضى.
وأوضحت الصحف أن مصر أعربت عن استيائها بعدما قررت حماس عدم مد التهدئة مع إسرائيل، كما أبدت انزعاجها من تصاعد العنف بين حماس وإسرائيل، بعد انتهاء التهدئة التى استمرت 6 أشهر، منذ توقيع اتفاق التهدئة بين الجانبين بوساطة مصر فى يونيو الماضى، مؤكدة الصحيفة أن القاهرة أوصت تل أبيب بتجنب استخدام العنف ضد حماس، لأن العنف سيؤدى إلى عواقب إنسانية وخيمة على الجانبين.
كما طالبت مصر الجانبين بوقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة، بعدها أعلنت حركة حماس أن الفصائل الفلسطينية وافقت على العرض المصرى، وذلك لإدخال المساعدات من مصر إلى القطاع عن طريق معبر كرم أبو سالم. وقال أيمن طه، متحدث حماس، إننا ننتظر هدنة أطول لو أوقفت إسرائيل جميع الهجمات العسكرية فى قطاع غزة ورفع الحصار، لكن داوود شهاب متحدث حركة الجهاد الإسلامى أعلن أن حركته لم توافق على وقف إطلاق النار، وأنها ستواصل هجماتها على إسرائيل.
وأشارت الصحف إلى الاتصال الذى دار صباح اليوم الاثنين، بين وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ونظيرته الإسرائيلية تسيفى ليفنى، أعرب خلاله عن قلق مصر إزاء الوضع فى مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار فى غزة، بينما أوضحت ليفنى أن حماس مسئولة عن انهيار التهدئة، وأن بلادها لن تقبل الصمت عن إطلاق صواريخ حماس على مدن إسرائيل، لأنها يجب أن تدافع عن مواطنيها، مع إعرابها عن تقديرها لوجهات نظر القاهرة بوصفها وسيطاً يسعى لتهدئة الوضع.
وفى الوقت الذى تقوم فيه جمعية الهلال الأحمر المصرى اليوم الاثنين، بإرسال 5 شاحنات تحمل مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة، أشارت مصادر إلى لقاء بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس وبين الرئيس حسنى مبارك الأسبوع الجارى لمناقشة الحوار الوطنى الفلسطينى ولبحث قضية التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
مصر تواصل جهودها لإقرار التهدئة فى غزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة