ماسبيرو آيل للسقوط .. تحت عجلات الخصخصة

الإثنين، 22 ديسمبر 2008 12:04 ص
ماسبيرو آيل للسقوط .. تحت عجلات الخصخصة وزير الإعلام ينفى وجود صفقة لبيع ماسبيرو
كتب محمد نجم الدين وعلام عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ماسبيرو" مبنى التليفزيون العتيق الذى يعد أقدم كيان لتليفزيون فى الشرق الأوسط وأفريقيا أصبح مصيره فى الآونة الأخيرة مثيراً للشائعات؛ بعضها يؤكد وجود صفقة تتم فى سرية تامة تمهيداً لبيع المبنى لمستثمر عربى، بينما ينفى ذلك وبإصرار أنس الفقى وزير الإعلام. وبصرف النظر عن صحة ما يتردد من عدمه، رأينا أن نطرح فرضية التفريط فى مبنى ماسبيرو بالبيع، على الخبراء والمهتمين، لنعرف رأيهم فى الفكرة من حيث المبدأ، خاصة وأن الشائعات ربطت بين صفقة البيع وبين الوليد بن طلال الذى كان له بالفعل نصيب الأسد فى العديد من الصفقات التى تمت فى إطار برنامج الخصخصة، كما أنه واحد من أكبر المستثمرين العرب فى مصر.

صفقة البيع سرية
النائب محسن راضى، واحد ممن يتبنون خبر وجود صفقة بالفعل، صرح لليوم السابع أن عملية البيع تتم فى غاية من السرية والتكتم لحين الوصول إلى قرار نهائى، وذهب راضى فى تصريحاته بالقول إن هذه الصفقة تسببت فى خلافات بين وزير الإعلام وبعض الوزراء، وإن نقاط الخلاف تتركز فى أن البعض يعتبرون مبنى ماسبيرو مركزاً إعلامياً حيوياً وأثراً تاريخياً، ومن العلامات البارزة فى القاهرة. ويقول راضى إن هذه الخلافات وصلت إلى حد تغيب وزير الإعلام عن بعض اجتماعات مجلس الوزراء. لكن راضى لا يشير إلى مصدر موثق لمعلوماته أبعد من تكهنات منشورة فى بعض الصحف، التى نشرت أيضاً تصريحات وزير الإعلام التى تنفى وجود أى نية للبيع، بينما لا تنفى عزم الوزير على نقل 30% من موظفى التلفزيون إلى مدينة الإنتاج الإعلامى. ويعلق راضى على نفى الوزير قائلاً إن هذا أمر طبيعى، لأن عملية البيع لم تتم بعد.

ماسبيرو قيمة ثقافية
وبعيداً عن الأخبار غير المؤكدة، سألنا د.نجوى كامل أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة عن رأيها فى فكرة طرح ماسبيرو للبيع، فأجابت بدهشة وانزعاج إنها مسألة مرفوضة تماماً، واستطردت: المبنى الذى تجاوز عمره الأربعين عاماً يمثل قيمة تاريخية وحضارية وثقافية، ويعبر عن الوجه الإعلامى لمصر، فهو المبنى الذى ارتبط به التلفزيون منذ بداياته وصار يمثل قيمة لا تقدر بملايين. وتضيف الدكتورة نادية كامل أنه لو كانت الحكومة تمر بضائقة مالية، فعليها أن تتصرف بالبيع فى برج القاهرة لأنه سيدر عليها أموالاً أكبر بكثير من تلك التى قد يدرها مبنى ماسبيرو، وختمت كلامها قائلة إن المؤسسات العظيمة يجب أن تبقى فى مكانها لأنها ارتبطت به، وكذلك الناس.

تفريط فى ملكية الشعب
وحول تأثير عملية البيع، إن تمت، على الاقتصاد المصرى يرى الدكتور صلاح الدسوقى رئيس المركز العربى للإدارة والتنمية، أن كل عمليات البيع التى تمت فى مصر كان لها تأثير سلبى على الاقتصاد المصرى وليس العكس، وأنه لو بيع ماسبيرو فلن تكون المرة الأولى التى يتم التفريط فيها فى ملكية المصريين. وأضاف الدسوقى أن سعر البيع فى صفقة ماسبيرو لو كانت حقيقية، فإنها لن تضاهى قيمته الحقيقية لأن المستثمر لا تهمه المصلحة العامة للاقتصاد المصرى، ولا يبحث سوى عن أرباحه الشخصية، خاصة وأن بيع ماسبيرو يعنى انتقال ملكية عامة تخص الشعب المصرى إلى أجانب، وهذا من شأنه الإضرار بالاقتصاد المصرى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة