من المنتظر النطق بالحكم فى جلسة الغد فى قضية مقتل تلميذ الابتدائى إسلام عمرو. وكانت الجلسة السابقة أمس الأحد قد شهدت مفارقات عديدة ومفاجآت فجرتها هيئة دفاع أسرة الطفل إسلام برئاسة محمد جابر وهيئة الدفاع عن هيثم نبيل المدرس المتهم بقتل الطفل برئاسة ناجى عبد العزيز.
طالب دفاع إسلام الحصول على أقصى عقوبة ممكنة من خلال إثبات القتل العمد لاكتمال أركان الجريمة من خطأ وضرر وعلاقة سببية، مشيراً إلى أن المدرس قد ضرب الطفل من ظهره بخسة وندالة، فضلاً عما أثبته تقرير الطب الشرعى وشهادة كل من مدير مركز القدس الطبى والطبيب المناوب بمستشفى شرق المدينة.
هذا فى حين استند ناجى عبد العزيز محامى المدرس إلى عدد من الثغرات بالقضية، منها ما جاء مثبتاً فى محضر معاينة النيابة من وجود نزيف بالأنف على إسلام، ولم يتم ذكره بتقرير الطب الشرعى، مما يعنى عدم مراعاة الدقة فى كتابة التقرير. كما أشار دفاع المتهم إلى أن التقرير جاء غير جازم بكلمة "يجوز" حدوث الكدمات والإصابة من ركلة وهو ما يعنى أن التقرير جوازيا ويقبل التشكيك، وأضاف أن شهادة الطبيب الشرعى أمام المحكمة جاءت خالية من التأكيد على قوة الضرب ومسافتها، والتى ممكن أن تؤدى إلى الموت، فضلا عن عدم ثبوت كدمات نزيفية على الرئة بالأشعة التى أخذت للطفل فور دخوله المستشفى والتى ذكرها تقرير الطبيب الشرعى. ويحاول الدفاع إرجاعها إلى عمليات الإنعاش والتدليك باليد التى تلقاها الطفل فى محاولة لإعادة القلب إلى العمل بقسم الطوارئ بمستشفى شرق المدينة.
وأشار محامى المدرس هيثم إلى أن موكله يعانى حالة نفسية سيئة بعد ضياع آماله وطموحه فى استكمال مخططات حياته، فضلاً عن صغر سنه ونقص خبرته. وقال إن القضية تتلخص فى قتل خطأ تتراوح عقوبته من ستة أشهر إلى 3 سنوات، وفى حالة الإهمال الجسيم الذى أدى إلى الموت فإن الحكم قد يصل إلى 5 سنوات.
غداً الثلاثاء النطق بالحكم فى قضية قتل التلميذ
الإثنين، 22 ديسمبر 2008 01:10 م
عقوبة القتل الخطأ لا تتجاوز الثلاث سنوات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة