عادت السينما على نحو متواضع إلى السعودية بعد 3 عقود من الغياب، لكن رد الفعل الحاد من جانب رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر التى تمثل الشرطة الدينية فى المملكة، يظهر أن الجهود الرامية لتخفيف التقيد بالشريعة الإسلامية تواجه معارضة شديدة.
وتم العرض الأول للفيلم الكوميدى المنتج محليا (مناحى) فى مركزين ثقافيين فى جدة والطائف هذا الشهر لجمهور من الجنسين وهو من المحاذير فى السعودية، وأوضح المنظمون أن الإقبال على الفيلم الذى أنتجته شركة روتانا التى يملكها الملياردير السعودى الأمير الوليد بن طلال كان كبيرا، لدرجة أنه جرى عرضه 8 مرات فى اليوم على مدى 10 أيام.
ويأتى عرض الفيلم كمحاولة لإدخال إصلاحات من جانب العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز الذى كان قد قال إنه ليس بوسع أكبر مصدر للنفط فى العالم أن يبقى واقفاً مكانه بينما يتغير العالم من حوله.
وبينما لم يعلق مفتى السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ على القضية أدان رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر السينما لما وصفه بتأثيرها الضار على مرتاديها، وكان بالسعودية بعض دور السنيما فى السبعينيات، لكن المؤسسة الدينية القوية تمكنت من القضاء على هذه الصناعة، وكان المولعون بالسينما من السعوديين كانوا يضطرون للسفر إلى دول مجاورة كالبحرين لمشاهدة الأفلام فى دور السينما لكن جيلا جديدا من السعوديين الشبان بدأوا إنتاج أفلام فى السنوات الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة