"سعد سعد يحيا سعد .. نموت نموت وتحيا مصر .. عاشت مصر حرة مستقلة"، هتافات تضمنها عرض الصوت والضوء فى ختام مئوية جامعة القاهرة، التى كادت أن تنتهى دون الإشارة إلى تاريخ الحركة الطلابية ودورها السياسى.
فعلى مدار عام كامل عقدت جامعة القاهر العديد من الندوات والمؤتمرات، واستضافت رموز الفكر والثقافة، لكنها أسقطت من حساباتها سهواً أو قصداً، الحديث عن تاريخ الحركة الطلابية أو عن شهداء الجامعة.
الدكتور عبد الجليل مصطفى القيادى بحركة 9 مارس يعلق مبتسماً "هذا أمر مقصود لأن الجامعة بمعناها الطبيعى أصبحت غير موجودة، وأصبح المطلوب أن تتحول الجامعة إلى كيان مسالم وليس مجالاً حياً للرأى والفكر والبحث العلمى".
ممدوح قناوى رئيس الحزب الدستورى الحر، استنكر هذا التجاهل لفترة مهمة من فترات النضال الوطنى قائلاً، تاريخ الحركة الطلابية يبدو أنه لم يكن فى حسبان القائمين على احتفالات المئوية"، مشيراً إلى دور الطلاب فى ثورة 1935، وفى 1946، حيث كانت تضم الحركة الطلابية كل الأطياف السياسية، مضيفاً "فى الماضى كان للطلاب دور سياسى نضالى بارز، لأن العدو كان ظاهراً، أما الآن فالعدو أصبح كامناً فى ملابسنا".
قناوى رفض تجاهل تاريخ نصب شهداء جامعة القاهرة، والذى يقع أمام البوابة الرئيسية للجامعة بقوله، هذا النصب هو تجسيد لقيادات طلابية استشهدت فداء للوطن أمثال: عبد المجيد مرسى وعبد الحكم الجارحى اللذين استشهدا فى 1935".
الدكتور عبد الحميد الغزالى الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، رفض هذا التجاهل، مشيراً إلى دور جامعة القاهرة فى تغيير المجتمع، شأنها شأن أى جامعة فى العالم، قائلاً، كنت مع الدكتور نادر الفرجانى عضو هيئة التدريس فى السبعينات، وانضممنا للحركة الطلابية وتم القبض علينا معهم، كنا نؤمن أن أستاذ الجامعة يجب عليه أن يتفاعل مع الطلاب فى كل القضايا، والغزالى يرى أن جامعة القاهرة، هى التاريخ مهما حاول البعض تجاهله، إلا أنه لن يسقط سهواً لأنه محفور فى عقول الشباب وفى ذاكرة التاريخ.
رداً على تجاهل المئوية لدور الطلاب السياسى
د.عبد الجليل مصطفى: النظام يريد الجامعة أن تصبح كياناً مسالماً
الإثنين، 22 ديسمبر 2008 04:08 م
الحركة الطلابية .. سقطت فى المئوية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة