فازت ببناء أول محطة نووية مصرية

"بيكتيل" الأمريكية .. شريكة عائلة بن لادن وذراع بوش الاقتصادية فى العراق

الإثنين، 22 ديسمبر 2008 02:51 م
"بيكتيل" الأمريكية .. شريكة عائلة بن لادن وذراع بوش الاقتصادية فى العراق بيكتيل متخصصة فى بناء محطات توليد الطاقة ومصافى النفط والمطارات
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد شركة بيكتيل الأمريكية التى ستتولى بناء أول محطة نووية مصرية، أكبر شركة هندسية فى الولايات المتحدة، وتاسع أكبر شركة خاصة هناك. ويقع مقرها فى مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، ويبلع عدد العاملين بها 42 ألفاً و500 موظف منتشرين فى 50 دولة. وحققت شركة بيكتيل أرباحاً قدرها 20.5 مليار دولار عام 2006، وصلت 27 ملياراً فى 2007. وتعمل الشركة فى بناء محطات توليد الطاقة، ومصافى النفط، وشبكات المياه، والمطارات فى العديد من البلدان بما فيها الولايات المتحدة وتركيا والمملكة المتحدة ومنطقة الخليج.

شاركت بيكتيل فى بناء سد هوفر فى الثلاثينيات، كما شاركت فى الكثير من المشروعات الكبرى، بما فى ذلك نفق بحر المانش، والعديد من مشاريع الطاقة ومصافى تكرير البترول ومحطات الطاقة النووية ومدينة الجبيل الصناعية ومركز المملكة والبرج فى السعودية، ومطار هونج كونج الدولى. كما شاركت فى عملية إعادة الإعمار فى العراق وساهمت فى تركيب أكثر من 35 ألف مقطورة وبيت متنقل لضحايا إعصار كاتريبنا فى المسيسيبى.

بيكتيل والسياسة والعراق
وامتلكت عائلة بيكتيل الشركة منذ اندماجها عام 1945، وقد أدى حجم الشركة ودورها السياسى وميلها للخصوصية إلى جعلها هدفاً دائماً للصحفيين والسياسيين منذ الثلاثينيات.
واحتفظت شركة بيكتيل بعلاقات قوية مع المسئولين فى الكثير من الإدارات الأمريكية، بما فى ذلك إدارات نيكسون وريجان وجورج بوش الأب وكلينتون وبوش الابن، كما أن للشركة روابط قوية بعدد من الحكومات، وتحديدا العائلة الملكية فى السعودية.

وتعرضت الشركة لانتقادات بسبب علاقتها الاقتصادية بعائلة بن لادن، وبسبب الطريقة التى تلقت بها عقود إعادة الإعمار فى العراق بعد الغزو الأمريكى عام 2003. وأشار بعض السياسيين من الولايات المتحدة وأوروبا إلى وجود نوع من المحسوبية بين بوش وشركة بيكتيل فيما يتعلق بعقود إعادة الإعمار فى العراق، حيث كانت بيكتيل أول شركة تحصل على عقود ضخمة لإعادة إعمار العراق، وتم إسناد مهمة إصلاح أنظمة الطاقة والكهرباء والهاتف والمستشفيات إليها، وذلك بعد أسابيع قليلة من تعيين ريلى بيكتيل، المالك الرئيسى لأسهم الشركة، عضواً فى مجلس الرئيس بوش للتصدير من أجل تقديم النصيحة للحكومة الأمريكية حول كيفية فتح الأسواق للشركات الأمريكية فى الخارج.

وكانت شركة بيكتيل قد بدأت العمل فى العراق منذ الخمسينيات من القرن الماضى، وتوقفت مع اندلاع حرب الخليج الثانية عام 1991، قبل إكمال بناء مجمع للصناعات البتروكيماوية قرب العاصمة العراقية بغداد. وتعرضت بيكتيل، وغيرها من الشركات الأمريكية الكبرى، التى تتنافس على عقود إعادة إعمار العراق، لانتقادات بسبب علاقاتها بكبار السياسيين، وتبرعاتها للأحزاب السياسية والحملات الانتخابية.

ومن المعروف أن جورج شولتز، وزير الخارجية الأمريكى فى إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريجان، يحتل مقعداً فى مجلس إدارة الشركة. كما تردد أن وزير الخارجية الأمريكى السابق دونالد رامسفيلد، كان له دور فى إسناد بعض مشروعات النفط فى منطقة الشرق الأوسط إلى شركة بيكتيل فى فترة الثمانينات.

وقد نفذت الشركة فى الأربعينات من القرن الماضى مجموعة كبيرة من المشاريع الضخمة فى السعودية، من بينها أول مطارات وموانئ تجارية بالمملكة، وأول مصفاة نفط، وأول خط أنابيب لتصدير النفط. وقد لعبت الشركة دوراً محورياً فى عملية تحويل السعودية إلى دولة عصرية لدرجة جعلت أهميتها لا تقل عن أهمية شركات النفط الأجنبية التى كانت تعمل فى المملكة.

يذكر أنه عقب انتهاء حرب الخليج الثانية حصلت شركة بيكتيل على عقود ضخمة لإطفاء مئات من حرائق آبار النفط الكويتية، التى أشعلتها القوات العراقية أثناء انسحابها، ولتنظيف المناطق التى لوثها تسرب النفط. واستمرت بيكتيل بعد ذلك فى تنفيذ مشروعات ضخمة فى منطقة الشرق الأوسط من بينها بناء مركز نفطى عملاق فى صحراء الربع الخالى، يبلغ معدل إنتاجه نصف مليون برميل يومياً، وبناء جزء كبير من مشروع طريق سريع ضخم فى تركيا يربط بين إسطنبول وأنقرة.

هذا ويحيط ستار من السرية الشديدة بحسابات الشركة. ونظراً لكونها شركة خاصة، فإنها غير مجبرة على نشر ميزانيتها، كما أن كل المناقشات التى يجريها حملة الأسهم حول أسلوب إدارة أعمال الشركة تجرى فى سرية تامة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة