قال عزام الأحمد رئيس كتلة فتح فى المجلس التشريعى الفلسطينى، إن اتهام العديد من قادة حماس لمصر بأنها لا تقف على مسافة واحدة من الفصائل الفلسطينية، وانحيازها لفتح، مغاير لما كانت تتحدث به حماس يوم الثامن من نوفمبر الماضى، عندما أصدرت بياناً وعبرت عن ثقتها بمصر وبدورها.
وأضاف الأحمد أن هناك بعض الدوائر ووسائل إعلام وبعض الفضائيات بدأت تتحدث بطرق مختلفة عن إمكانية نقل ملف الحوار من مصر إلى قطر وسوريا مثلا، وهذا يدل على وجود أزمة ثقة وعدم وجود الرغبة فى إنهاء الانقسام.
وأكد أن حركة فتح بذلت كل الجهود من أجل إنجاح الحوار الفلسطينى الفلسطينى الذى كان مقررا فى القاهرة، وأن حماس هى المسئولة عن إفشال الحوار الفلسطينى، وهى المسئولة عن إدامة الانقسام الذى يشكل خدمة سياسية كبرى لإسرائيل.
كما أوضح عزام الأحمد وهو عضو فى المجلس الثورى لحركة فتح واحد قادتها البارزين، أن بعض دوائر حماس تحدثت عن جهود التهدئة عبر وسطاء أروبيين وليس عبر مصر، أليس هذا يثير أكثر من تساءل أن كل ذلك يجرى على حساب المصالح العليا للشعب الفلسطينى.
وأضاف فى حال أصرت حماس على إدامة الانقسام الذى يضر بالقضية الفلسطينية، فإن القيادة الفلسطينية قد تضطر إلى اعتبار غزة إقليما متمردا.
وأشار إلى أن بقاء الرئيس محمود عباس بمنصبه بعد التاسع من يناير القادم ينسجم مع القانون، وأردف بأن ادعاء حماس بانتهاء ولاية الرئيس بعد هذا التاريخ هو أكذوبة كبرى ويعبر عن عدم فهم.
وقال إن هناك اتصالات عديدة تتم من قبل أشقاء وأصدقاء ودول وشخصيات من أجل تذليل العقبات أمام استئناف الحوار الوطنى، واعتقد أن كل هذه الجهود لم تبدأ بعد خطواتها العملية بسبب "وهم" حماس بأن الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما قادم، وسيكون له موقف جديد تجاه حلفاء حماس وخاصة تجاه إيران، فهى (حماس) تعتقد أن ذلك سينعكس عليها إيجابياً، وللأسف هذا "وهم" لا ينسجم مع الواقع.
وحول سعى حماس وإسرائيل إلى تجديد التهدئة التى انتهت يوم الجمعة الماضى، قال الأحمد: نحن مع التهدئة شريطة التزام إسرائيل بها فى الضفة وغزة، وهذا ما سعت إليه القيادة الفلسطينية وحققته قبل سنوات عندما توصل الأخ أبو مازن عندما كان رئيسآ للوزراء إلى اتفاق للتهدئة التى تمت بالقاهرة واستمرت لفترات.
وتابع "أنا على قناعة بأنه سيكون هناك اتفاق للتهدئة قريبا، ولن يكون هناك انفجار شامل، وإنما ستكون هناك حركة تكتيكية يستخدمها كل طرف (حماس وإسرائيل) لصالحه، ويمكن لأى متابع أن يلاحظ التناقض بين تصريحات تسيبى لفينى حين كانت تطالب بعملية عسكرية وتصريحات الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية بعد زيارة عاموس جلعاد رئيس الهيئة السياسية والأمنية فى وزارة الدفاع الإسرائيلية، حين قال إن التهدئة هى لمصلحة الطرفين حماس وإسرائيل.
القيادة الفلسطينية تواجه تمرداً حماساً
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة