حذر الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب من ظاهرة ازدراء الأديان، وأكد أن بعض الدول الغربية تتخذ من حرية التعبير ستاراً للهجوم على الأديان السماوية. مشيراً إلى أن المعهد الدولى للحقوق الدينية والسياسية يضع ضوابط فى ممارسة حرية التعبير شريطة عدم المساس بحرية العقيدة.
جاء ذلك خلال المحاضرة التى ألقاها سرور بمكتبة الإسكندرية أمس السبت حول ثقافة حقوق الإنسان وأهمية نشر هذه المبادئ على المستوى العربى والإسلامى، وأكد سرور على ضرورة الاهتمام بفتح حوار مشترك حول الاختلافات الثقافية بين الدول، مشيراً إلى أن محاولات البعض لإعادة صياغة الثقافات لصالح الثقافة الغربية، وظهور ادعاءات بالاستعلاء الثقافى تحت تأثير الزهو بالقوة الاقتصادية أمر غير مقبول.
وطالب سرور بتفعيل الحوار الثقافى بين الدول، وأكد أن مظاهر التجاوز الدولى فى حماية حقوق الإنسان عن طريق ما يسمى بالتدخل الإنسانى من الدول الكبرى ضد بعض الدول الصغرى تحت مسميات مختلفة، من بينها حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان ضرب مصداقية حقوق الإنسان فى جوهرها، مستشهداً فى ذلك بما حدث فى الصومال وهايتى ويوغسلافيا السابقة.
وتساءل سرور عن قضية الدعم الزراعى وعلاقتها بأزمة الغذاء العالمية والمسئول عنها، وقال إن عالمية حقوق الإنسان يجب أن تدعمها شرعية ثقافية عالمية تقوم على احترام التنوع الثقافى والإيمان بجميع الثقافات التى شاركت فى صنع الإنسانية.
وأكد سرور أن إضفاء الشرعية الثقافية العالمية على حقوق الإنسان لا يتم بقرار دولى ولا بالتصديق على الوثائق الدولية على حقوق الإنسان، وإنما بإقامة الحوار الثقافى الجامع بين الأطراف المتنوعة. هذا كما حذر سرور من استفحال سياسة الاستعلاء الثقافى التى تشعل نار الصراع وتسقط القاعدة العالمية لحقوق الإنسان.