القارئة أسماء عايد تكتب: كيف نصبح جيوكندا؟!

الأحد، 21 ديسمبر 2008 12:33 ص
القارئة أسماء عايد تكتب: كيف نصبح جيوكندا؟! جيوكندا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جيوكندا (أى المبتسمة) هو اسم اللوحة الأسطورية التى حيرت الفنانين، والمؤرخين، وعلماء النفس. إنها اللوحة التى رسمها الفنان الإيطالى ليوناردو دافنشى لسيدة اسمها موناليزا.

أثناء رسم اللوحة، كانت الموناليزا تحمل فى أحشائها طفلها الأول، وكان هذا سر ابتسامتها الرائعة. أحمل أنت ما يجعل السعادة فيك نابضة، لتضخ ملامحك الخير لنفسك وللآخرين، أحمل الشفافية بينك وبين الله، أحمل الصدق والوفاء والنبل وكل المعانى السامية التى تطهر النفس البشرية، وترتقى بها إلى السماء، فيترجمها القدر سعادة وابتسامات مورقة مشعة.

وإن كان ما نحمله فى داخلنا هو منبع السعادة، فـالبيئة الخارجية أيضا لها تأثير، لهذا كان دافنشى يأتى بالفرق الموسيقية للموناليزا لتتوهج الابتسامة أكثر وأكثر. ساعد أنت فى إتيان كل ما، أو من يجعلك سعيداً، اجعله بالقرب منك.

لا تسمح لشمس الحزن بالبزوغ إلا على فترات متباعدة، لا تعانق بنفسك إخطبوط الاكتئاب من أجل أناس لا يستحقون التفاتك، حاول قدر استطاعتك تغيير الأجواء المحيطة بك.

قال د.امرسون "عندما يدخل شخص سعيد إلى غرفة ما، يكون كما لو أن شمعة أخرى قد أضيئت، فإذا رسمت ابتسامة جميلة على وجهك، فإن النتيجة لن تكون فقط هى رد الناس لهذه الابتسامة إليك، ولكنك أيضاً ستشعر بالسعادة".

صديقى القارئ ليست فقط السعادة المعنوية، ذلك أن الابتسامة تعتبر سلسبيل حياة يمكننا الارتواء منه، فـفيها شفاء من الأمراض، وتعد متنفساً لأصحاب الاضطرابات النفسية والتوترات العصبية حتى أن الأطباء فى إحدى المستشفيات فى ولاية كاليفورنيا استخدموا العروض الكوميدية والأفلام الفكاهية كـإحدى وسائل العلاج للمرضى، وبالفعل كانت النتائج مدهشة.

بالإضافة إلى أن الإنسان المبتسم بطبيعته أقدر على التخيل والإبداع لأن الابتسامة تزيد من نشاط الذهن وتقوى القدرة على تثبيت الذكريات وتوسيع ساحة التعمق الفكرى!

رغم ذلك ننسى الابتسام خاصة مع التقدم فى العمر، فـالأطفال يبتسمون ويضحكون 400 مرة باليوم أما الكبار 14 مرة!

أخى القارئ، هيا.. افتح النوافذ.. كن كـشمس الضحى التى تغمر الأرجاء بفيض أشعتها وتبدد ظلام الحزن .. أتعرف كم عضلة تستخدم كى تتهجم؟ 62 عضلة أى، تقريباً، معظم عضلات وجهك الـ 80 ، بينما 14 عضلة فقط لتبتسم و 26 لتضحك .. هيا بنا نتعلم من سيدنا وحبيبنا النبى (صلى الله عليه و سلم)، قال أبو الدرداء: ما رأيت رسول الله قال شيئاً إلا وهو يبتسم. وقال الرسول ( ص ): "إن الله يحب السهل الطلق" أى الباسم الطلق الوجه.

الابتسامة هبة من الله عز وجل للبشر لإنعاش الأعضاء واسترخائها ولما لها من أثر فى النفوس وغرس لأواصر الألفة فى القلوب.

و أخيراً إذا كنت سعيداً ستبتسم، وإذا كنت مسروراً ستضحك، وإذا لم تكن تشعر بأى من هذه الأحاسيس فقم برسم ابتسامة غير صادقة! إلى أن تتقن وتتعود على القيام بذلك دون مجهود، حيث إن العقل الباطن لا يستطيع أن يفرق بين الشىء الحقيقى وغير الحقيقى، هو فقط يخزن المعلومات، وعلى ذلك فمن الأفضل أن تقرر أن تبتسم باستمرار، حتى لو ابتسامة ساخرة!!






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة