وزراء الشئون الاجتماعية العرب يستعدون للأزمة العالمية

أكد الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى على ضرورة دمج السياسات الاجتماعية فى صلب السياسات التنموية والاقتصادية للدول العربية، وأن تعمل وزارات الشئون الاجتماعية على معالجة الآثار السلبية للسياسات الاقتصادية الخاطئة، حتى تستطيع تفادى تلك الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الثامن والعشرين لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية، والمنعقد بشرم الشيخ بمشاركة 22 دولة.

ووصف الوزير المسئولية الملقاة على عاتق وزراء الشئون الاجتماعية ببالغة الخطورة، موضحاً أنها تتطلب تنسيقاً كاملاً بين كافة وزارات الخدمات من صحة وتعليم وإسكان.

كما طالب الوزير بضرورة توثيق التجارب الناجحة بالدول العربية والاستفادة منها، حسب طبيعة وظروف كل بلد، وقال إن نتائج القمة الاقتصادية العربية، والتى ستنعقد فى يناير المقبل بدولة الكويت سيكون لها أكبر الأثر فى بلورة الرؤيا العربية المشتركة للفترة المقبلة، على ضوء الأزمة المالية، والتى ألقت بظلالها على كثير من الدول العربية.

من جانبه أكد السيد ماريو عون وزير الشئون الاجتماعية اللبنانى ورئيس المؤتمر، على أهمية تزامن انعقاد تلك الدورة مع الأزمة المالية العالمية التى لا تزال فى بدايتها، والتى ستمتد آثارها لكافة الدول النامية ومن بينها الدول العربية، وقال إن الأزمة سيكون لها تداعيات بالغة الخطورة على المجال التنموى والاجتماعى، مشيراً إلى آثارها المباشرة فى ارتفاع معدلات البطالة والحد من الاستثمار فى المجالات التنموية والاجتماعية خاصة ومنها التعليم والصحة. وأضاف أننا ربما نواجه أزمة حقيقية قد تمتد، ويجب علينا العناية بمعالجة آثارها والحد من مخاطرها لضمان التماسك لمجتمعاتنا وعدم تعرضها لأى مخاطر قد تخل بالأمن الاجتماعى.

من جهتها، أعلنت السفيرة سيما بحوث الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، أن الأزمة المالية لها انعكاسات مباشرة على دول المنطقة ربما تحول دون توفير التمويلات السخية لبرامج التنمية الاجتماعية، وأشارت إلى أن أفضل السبل لمواجهة الأزمة يكمن فى الإسراع بتكوين رأس مال بشرى ومجتمعى معاً لدعم عمليات التنمية لامتصاص الصدمات الدولية والتعامل معها على نحو فعال.

ومن جهته أكد هانى متولى محافظ جنوب سيناء أن المحافظة تشهد نهضة تنموية كبرى شاملة فى كافة المجالات، مشيراً إلى ضرورة النهوض بكافة الأنشطة وتفعيل الاستثمار من أجل الارتقاء بالمستوى الاجتماعى لمواطنى الوديان فى عمق الصحراء.