قطع كابلات الإنترنت ..خسائر بالملايين وشلل تقنى فى 12 دولة عربية

السبت، 20 ديسمبر 2008 02:42 م
قطع كابلات الإنترنت ..خسائر بالملايين وشلل تقنى فى 12 دولة عربية إلى متى تقف الدول العربية مكتوفة الأيدى أمام انقطاع الكابلات
كتبت عبيرعبد المجيد وأميرة ناجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مازالت معظم الدول العربية وعلى رأسها مصر تقف مكتوفة الأيدى أمام كارثة قطع كابلات الإنترنت، التى تصيب وسائل التقنية ووسائط الميديا بالشلل التام، وتكون تصرفات الجهات المسئولة لا تزيد عن ردود أفعال فقط وعلاج للحادث دون الحل الجذرى للمشكلة.

وفى هذا الإطار شكل منذ صباح اليوم، الجمعة، المهندس طارق كامل وزير الاتصالات مجموعة طارئة لمتابعة آُثار العطل فى شبكة الإنترنت منذ الساعة العاشرة صباحا.

وصرح أن ما يتم الآن هو محاولة لتوجيه حركة الإنترنت إلى مسارات بديلة تم حجزها جنوبا عن طريق مدينة السويس من خلال جنوب شرق آسيا، وعن طريق الأقمار الصناعية والتى ينتظر أن تحسن الخدمة فى خلال 12 ساعة من الآن.

وأشار أن الشركة المصرية للاتصالات تقوم بتنفيذ كابل بحر خاص يربط الإسكندرية بمرسليا بفرنسا ينتظر الانتهاء منه خلال 9 أشهر، بالإضافة إلى قيام الجهاز بالترخيص لشركتين لإنشاء كابلات بحرية و يجرى اتخاذ الإجراءت الخاصة بها لبدء العمل لوجود مسارات بديلة.

ومن جانب آخر صرح المهندس عمرو بدوى، رئيس قطاع الاتصالات، أن الانقطاع المفاجئ لشبكة الإنترنت جاء نتيجة قطع فى كابلات الشبكة فى منطقة البحر المتوسط بالقرب من جزيرة صقلية بإيطاليا نتيجة قطع فى كابلات شركتى فلاج وسيماوى والتى لم تحدد الشركتان سببه حتى الآن والذى تسبب فى انقطاع لخدمات الإنترنت بنسبة 80 %على مستوى الجمهورية، كما تأثرت أيضا خدمات الكول سنتر (خدمة العملاء) وقال "إن الشركتين أرسلتا إلى شركة ميكما العالمية للمطالبة بإصلاح الكابلات البحرية والتوجه الفورى لمكان العطل".

وأكد بدوى أن العطل سوف يستمر لعدة أيام حتى تعود الشبكة إلى مستواها الطبيعى، وخاصة أنها أزمة تعرضت لها نحو 12 دولة عربية أخرى، وقامت بفصل جنوب أوروبا عن المنطقة، والتى وصلت فى بعض المناطق إلى القطع بشكل كامل، إلى جانب مصر، لافتا إلى صعوبة العمل بنظام الألياف الضوية الجديدة وبمساحات زائدة التى سبق وتم الإعلان عنها منذ عدة شهور عندما انقطع تيار الإنترنت عن مصر لمدة 48 ساعة بسبب قطع كابل فى البحر المتوسط، بسبب عدم الانتهاء منه، وخاصة وأنه بدأ منذ 10 أشهر فقط، فى حين يستغرق ذلك مدة تتجاوز العامين.

وأشار أن هذا لن يمنع من التأثير على الشبكة المصرية فى حالات عطل الشبكات عالميا، باعتبارنا مرتبطتين بها، إلا أنها ستقلل من التأثير السلبى للشبكة.

ومن جانبه، أكد أحمد مسعد خبير اتصالات أن شركة الاتصالات ستنشئ خطا جديدا فى 2009 عن طريق قناه السويس، وذلك تفاديا لأخطاء الكابلات، ومشكلة العطل الأخير، والذى حدث صباح اليوم ليس من داخل مصر، وإنما هى مشكلة فنية فى أكبر شركتين عالميتين للاتصالات.

وطمئن مسعد مستخدمى الشبكة بأن العطل سيتم تفاديه هذه الليلة ، هذا بخلاف العطل الذى حدث العام الماضى واستغرق عدة أيام.

قدر مسعد حجم الخسائر المترتبة على هذا الإشكال بملايين الجنيهات، وأكبر الخسائر سيشهدها قطاعا البورصة والفضائيات بالإضافة إلى الرسائل القصيرة والبريد الإلكترونى، ولكن ذلك لن يكون بشكل فادح لسبب بسيط، وهو أن العطل حدث يوم الجمعة والتى تندر فيه التعاملات البنكية والتعاملات العادية فى جميع الهيئات والوزارات.

بنفس المنطق السابق، وهو منطق عدم وجود خسائر فادحة لحدوث العطل فى يوم الجمعة، أكد مهندس اتصالات، رفض ذكر اسمه، أن حجم الخسائر لن يكون مؤثرا، لأن توقف الشبكة حدث يوم عطلة، وأرجع سبب ذلك إلى عملية الإحلال والتجديد التى تتم بالشبكة.

الدكتور عبد العزيز بسيونى، أستاذ الاتصالات بجامعة حلوان، أشار إلى أن الشركة المصرية للاتصالات تسعى إلى إنشاء أكثر من كابل بمعدل ثلاثة كابلات لربط مصر بالشبكة العالمية، وحتى تكون هناك مسارات تبادلية تستعيد كفاءة الشبكة إذا حدث فيها أى خلل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة