يبشر بمشروع مصر للكابلات البحرية

طارق كامل: أتوقع عودة 70% من خدمة الإنترنت عصر السبت

السبت، 20 ديسمبر 2008 03:05 م
طارق كامل: أتوقع عودة 70% من خدمة الإنترنت عصر السبت للمرة الثانية خلال عام واحد تتأثر خدمة الإنترنت فى مصر بانقطاع الكابلات
كتبت هبة السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مصر تأثرت بنسبة 80% فى مجال الإنترنت جراء تعطل الكابل الدولى فى جنوب إيطاليا، وقال إن مصر ليست وحدها التى تأثرت، حيث إن الهند فيها نسبة التأثر 70% وباكستان 75% ودول الخليج بين 40 إلى 60 %، وقال إن تأثير الأعطال شمل الإنترنت الموجود على شركات المحمول بدرجات متفاوتة، متوقعاً أن تعود الخدمة بنسبة 50% اليوم السبت، أما بالنسبة لجميع الشركات وخدمة البريد الإلكترونى حيث تصل النسبة إلى 70% عصر السبت، وقال إن الوزارة كونت غرفة عمليات سريعة أعطت الأولوية لعودة الخدمة إلى قطاع الأعمال والمؤسسات المالية فى المقام الأول حتى لا تحدث خسائر الجميع فى غنى عنها حالياً.

وناشد الوزير غالبية الشباب الذين يدخلون على الإنترنت ألا يقوموا بتحميل للأغانى والأفلام وأن يراعوا تماماً الظرف الطارق الذى تمر به شبكة الإنترنت فى هذه الأيام، مشيراً إلى أن عدم مراعاة ذلك سيكلفنا الكثير، وشدد كامل على مشروع مصر للكابلات البحرية، الذى تقوم به شركة المصرية للاتصالات وشركات كبرى أخرى، مشيراً إلى أن المشروع بمثابة مسارات بديلة فى حالة الأزمات التى تمر بها شبكة الإنترنت، مثل الذى يحدث حالياً، وأشار إلى أنه فى نهاية عام 2009 سيكون لمصر المسار البديل المناسب للكابلات البحرية الموجودة فى إيطاليا وغيرها، وأشار إلى أن التأخير فى إتمام هذه المسارات ليس طواعية بل أنه يتطلب استثمارات ضخمه ذات جدوى اقتصادية مهمة يقابلها فى الإطار نفسه خدمة مميزة، وهو ما توصلت إليه الشركات المصرية القائمة على المسارات البديلة، ووعد بأن يكون عام 2009 هو عام التغلب على أزمات الإنترنت عموماً بعد أن يكون لمصر شخصيتها فى هذا الإطار.

من ناحيته أكد عماد الأزهرى نائب الشئون التجارية فى شركة المصرية للاتصالات وشركة "TE DATA"، أن مسئولى الاتصالات وشركته يبحثون عن حلول ومسارات بديلة لمواجهة الأزمة، أهمها أنهم سيعملون على إيجاد مسارات بديلة لكابلات الإنترنت تمر من جنوب شرق آسيا إلى مصر، لافتاً إلى أنه لا يعلم إلى متى سيستمر هذا الانقطاع، ولكن الوزارة ومسئولى الاتصالات يعملون على تحسين الخدمة خلال ساعات، وتابع أنه من السابق لأوانه معرفة حجم الخسائر التى تمر بها الشركات، فلابد من الانتظار حتى يمكن معرفة الوقت الذى ستستغرقه الأزمة، وأكد أنه من ناحية المكالمات التليفونية، فإن الوزارة أكدت أنه ليس هناك تأثيراً حتى الآن.

وقال كريم بشارة رئيس شركة لينك دوت نت، إنهم يعملون منذ صباح الجمعة على تحسين الخدمة أو إعادتها إلى المشتركين أولاً، بينما لم يفكروا فى حجم الخسائر، وتابع أن هناك خطوات يتم الاتفاق عليها لإعادة وتحسين الخدمة إلى المشتركين مرة أخرى منها الاتفاق على مسارات جديدة للإنترنت من دول أخرى.

وقال مدحت خليل رئيس شركة راية "كول سنتر" إن شركته تأثرت تأثراً كبيراً بسبب انقطاع الكابلات، وذلك بسبب أن قطاع تصدير الخدمات تأثر بشكل كبير، مشيراً إلى أن أغلب العملاء لا يستطيعون العمل، وشكك خليل فى الحلول البديلة لحل مشكلة الكابلات، وقال ليس هناك مسارات بديلة، لأن الكابلات هى كابلات دولية وهناك العديد من الدول ستتأثر، ولكن هناك جهود من وزارة الاتصالات وهناك احتمال بإعادة 50% للخدمة خلال ساعات، ولكنها ستكون خدمة بطيئة للغاية، وتابع أن شركته لا تستطيع حصر جميع الخسائر الآن دون وجود الخدمة وإعادتها لما كانت عليه، فهدف شركته الآن هو إعادة الخدمة أولاً لتمكين العملاء من العمل وتصدير الخدمات.

ومن جهته أكد محمود أبو شادى رئيس جمعية مهندسى الاتصالات أن انقطاع كابلات شركة "فلاج" وسيماوى 3 وسيماوى 4 لن يؤثر على الإنترنت فقط، ولكنه سيؤثر على الاتصالات الهاتفية للتليفون الثابت والمحمول، وخصوصاً المكالمات الدولية فى أفريقا وأوروبا، لافتاً إلى أنه يجب أن يكون هناك كابلات احتياطية لمواجهة مثل هذه الانقطاعات، ولابد من تضافر جهود جميع الدول المتضررة لمعرفة الأسباب وإيجاد حلول سريعة لمواجهة الأزمة. وأضاف أن جهاز تنظيم الاتصالات فتح من قبل المجال أمام شركات القطاع الخاص لعمل كابلات، ولابد أن يكون هناك امتيازات للشركات لعمل مسارات للكابلات على السواحل المصرية، مشيراً إلى أنه يمكن أن نعتمد على الأقمار الصناعية، ولكنها مكلفة جداً مقارنة بالكابلات، ويمكن أن تغطى 50% ولكن الكابلات هى سيد الموقف والعالم كله يستخدمها، لأن الأقمار الصناعية لها عمر افتراضى، ولكن الكابلات عمرها أكبر بكثير من الأقمار الصناعية.

وأشار إلى أن حركة التجار الإلكترونية ستتأثر وستؤثر على تعطيل الصفقات والعقود والخدمات، وأفاد أنه لا يمكن أن يكون هناك تعويض على هذه الشركات، لأنها ظروف قهرية، ويمكن أن تكون قطعت لسبب حميد، ولكن الأهم ألا يطول أمد هذه المشكلة، ولابد على جهاز تنظيم الاتصالات أن يراعى هذه العملية ويبحث فى الأسباب، ويكون هناك مسارات مختلفة واحتياطية حتى يتم إصلاح هذا العطل.

من ناحيته قال أحمد العطيفى خبير فى مجال الاتصالات، إن الكابلات التى قطعت هى كابلات دولية، لافتاً إلى أن انقطاع الكابلات يتكرر فى العالم كله، وهناك أربع شركات تقوم بعمل كابلات جديدة فى مصر منذ انقطاع الكابلات منذ 11 شهراً، ولكنها لم تنته بعد وأمامها عامان لكى تعمل فهناك كابل لشركة "أوراسكوم تليكوم "وكابل "للشركة العربية للكابلات البحرية" وكابل شركة المصرية للاتصالات "تى اى نورث" بالإضافة إلى كابل تحت الإصدار لشركة "اتصالات" مصر.

وأضاف أنه لا يمكن لهذه الكابلات أن تعوض المشتركين هذه المرة، لأنها شركة دولية تمر على دول كثير، ويتوقع أن يؤثر على 16 دولة من الهند إلى مصر منها عشر دول ستتأثر بصورة كبيرة مثل مصر و السعودية والإمارات وجيبوتى والسودان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة