نفى الدكتور عماد جاد رئيس قناة "أون. تى. فى" فى تصريح خاص لليوم السابع ما أخذ على القناة فى كونها قناة للصفوة، مؤكدا أنها قناة مصرية تهتم بقضايا المواطنين المصريين، تركيزها الأساسى على الهوية المصرية وقضايا المواطن.. مشيرا إلى أن القناة هدفها الأساسى هو المواطن المصرى البسيط وليس المشاهد العربى، وإذا نجحت فى جذب المشاهد المصرى من خلال تناول مشاكله بشكل بناء سيبحث المعلنون عن شاشتى.
وقال إن القناة ليست بديلا لحزب ليبرالى كما تصور البعض بسبب رؤيتها الليبرالية، إنما هى نافذة لتعريف الناس طرق مختلفة لحل مشاكلهم، وأن يعى المواطن قيمة العقل والعلم.
ورغم وجود عدد من التجارب السابقة لقنوات ثقافية انتهت بالفشل، كان آخرها تجارب التلفزيون المصرى، إلا أن عماد جاد أكد أن الجديد فى قناة "أون. تى. فى" هو تعاملها مع قضايا الوطن من رؤية ليبرالية، وهو ما افتقدته التجارب السابقة على رأسها التلفزيون المصرى الذى لم يقدم الهوية المصرية من رؤية موضوعية، إنما من وجهة نظر فردية قد تكون بعيدة عن المواطن، ولذلك نلاحظ أنه قد أصابه الملل من هذه الطريقة فى التناول، وهذا لا يعنى أن القناة مناهضة لسياسات الدولة، بل أنها ملتزمة بمعايير الأمن القومى.
وتحدث الدكتور عماد عما تردد من خلافات بينه وبين القيادة القديمة للقناة، ونفى ما تردد حول تفاقم الخلافات مع القيادة القديمة للقناة، مشيرا إلى أنه من الوارد أن تتغير قيادات أى قناة بحسب رؤية صاحبها، وينشأ على إثر هذا بعض الخلافات فى وجهات النظر، لكن هذا ليس معناه أن هناك خلافات بالشكل الذى تخيله البعض، وتوقف الدكتور عماد فى حديثه أمام ما تردد عن إنشاء صاحب القناة لشركة كبيرة يضم تحت لوائها جميع القنوات التى يملكها للحد من صلاحيات رؤسائها، وقال "إن أى قناة تتبع لرجل أعمال، لا يحتاج لكل هذه الحسابات المعقده لتنفيذ ما يريده، أو تقليص صلاحيات رئيس القناة، يستطيع بدون مقدمات أن يستغنى عنى، ومن الطبيعى أن أى مجموعة قنوات عندما تنمو يكون هناك شركة أكبر تقوم على الإدارة الفنية والتجارية لتلك القنوات لترشيد الاستهلاك من بنية تحتية وأجهزة".
وقال دكتور عماد "كنا نأمل أن تكون "أون. تى. فى" قناة إخبارية، ولكن نعرف أن القانون المصرى يمنع إنشاء قنوات إخبارية قطاع خاص، وحتى النشرات الإخبارية تحتاج إلى تصريح من الجهات المسئولة، ولكن هذا ليس معناه أن اتجاه القناة كان تعويضيا عن كونها قناة أخبار".
يذكر أن قناة "أون. تى. فى" كانت تحمل اسم قناة "نهرين" فى العراق، وكان يتولى فرع القناة فى القاهرة ألبير وديع، وعندما سحب ساويرس استثماراته من العراق عاد بالقناة إلى مصر تحت اسم "أون. تى. فى" واستمر ألبير فى إدارتها حتى تولاها د. عماد جاد.