فى ذكرى انقطاعه العام الماضى ..

انقطاع الكابل البحرى كارثة لقطاع الإعلام والإنترنت و المسئولون يردون: نأسف عزيزى المشترك

السبت، 20 ديسمبر 2008 02:38 م
انقطاع الكابل البحرى كارثة لقطاع الإعلام والإنترنت و المسئولون يردون: نأسف عزيزى المشترك لابد من خطة طوارئ لمواجهة أعطال الكابلات البحرية
كتبت آمال رسلان ونورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلت مقاهى الإنترنت، على غير العادة من روادها، بعدما كانت تعج بأصوات الزبائن .. "النت مقطوع .. البيت اتخرب" إجابة موحدة رددها أصحاب المقاهى على محررى اليوم السابع التى قامت بجولة للتعرف على تأثير انقطاع الإنترنت المفاجئ صباح يوم الجمعة.

" الحال واقف .. هما مش حيشوفوا حل نهائى فى البلد دى لمشاكل النت" .. كلمات رددها محمد يحيى، صاحب نت كافية، مؤكداً أن شبكات الإنترنت فى مصر ليست بحال جيدة، فدائما ما تقع الشبكة ما بين فترة وأخرى، عوضاً عما حدث السنة الماضية وتسبب فى وقف حالنا لمدة 4 أيام متوالية بعدما قطع الكابل البحرى.

فتحى عبد الوهاب، عامل آخر بأحد مقاهى الإنترنت بوسط البلد، تذمر من انقطاع الإنترنت الذى أصبح انقطاعه، عادة، على حد قوله بسبب إهمال المسئولين لما حدث سابقاً بانقطاع الكابل.

لم تكن كلمات سعيد منصور، أفضل من كلمات أصحاب كافيهات الإنترنت الأخرى عندما قال" الإنترنت مقطوع من الصبح وضاع علينا يوم الجمعة، اليوم الذى نعتمد عليه لأنه موسم للشباب وما بيبقاش عندنا كرسى واحد فاضى".

ضاع يوم الجمعه على سعيد وعلى آخرين مثله، الجميع يبحثون عن السبب .. فى سنترال الدقى الجو هادئ ولا شىء غير عادى، ولم نجد من يفيدنا بأى شىء، وبسؤال الأمن قال"مافيش حد هنا النهارده إجازة وما فيش أى مشاكل".

حالة من الاضطراب
سادت حالة من الاضطراب وعدم وضوح المعلومات، ففى شركة "لينك دى إس إل" أكد سامر أحمد المسئول بالشركة انقطاع النت منذ الصباح ولم تفيدهم، حسب قوله، شركة اتصالات بأى معلومات عن السبب، ولكن الملابسات تشبه ما حدث العام الماضى من قطع للكابل البحرى، وأضاف ربما يكون السبب فى "الروتر" الرئيسى بسنترال رمسيس والمسئول عن توزيع الشبكه، ولم يستطع توقع حجم الخسائر التى ستعود على الشركات من وراء هذا الانقطاع وما إذا كانت ستتحملها الشركه مثلما حدث العام الماضى أم لا.

فى سنترال رمسيس لم يكن هناك حالة طوارئ ولا أى استعدادات غير عادية ، الأوضاع هادئة تماماً لأن يوم الجمعة إجازة، قالها البعض القليل من رجال أمن السنترال وبعض العاملين بالداخل، لتبدو كلماتهم كأنهم لا يعلمون بما يدور بالجوار القريب حيث "الروتر" الرئيسى للإنترنت برمسيس.

فى السنترال الخالى ستجد لوحة معلقة لدى خدمة عملاء "تى إى داتا" مكتوب عليها "نأسف عزيزى المشترك توجد مشكلة الآن فى الإنترنت على مستوى الجمهورية، نظراً لحدوث انقطاع فى الكابل البحرى، وليس هناك وقتاً محدداً لإنهاء المشكلة"، وهى نفس المعلومات التى أجاب بها وليد محمد بخدمة العملاء هناك.

وبالبحث عن أحد المسئولين لإفادتنا بمعلومات حول الإجراءات المتخذة لحل الأزمة، بدت النتيجة سلبية عندما نفى أمن المبنى الإدارى وجود أى مسئول بالداخل، معللاً ذلك بقولهم "النهارده إجازة .. ولو كان هنالك شىء خطير لحضرت القيادات".

تصاعد الموقف أخيراً وتحدثنا تليفونياً مع أحد المسئولين بالمكتب الإدارى، الذى رفض الإفصاح عن اسمه قائلاً، كل ما يمكن أن أقوله لكم هو الكلام الذى أردده على المواطنين، بأن الكابل البحرى مقطوع من جانب إيطاليا، وهو نفس الكابل الذى قطع المرة الماضية، ونعمل على إصلاحه سواء من إرسال المهندسين إلى المياه الإقليمية أو نشر المهندسين بكافة أرجاء الجمهورية لمحاولة إصلاح الموقف.

وبسؤاله عن الإجراءات التى اتخذتها مصر سابقاً لتجنب حدوث نفس المشكله رفض المصدر التعليق قائلاً "ليس مخولاً لى الرد عن ذلك، وأنهى المكالمة بسبب انشغاله بحل الأزمة التى لا نعلم متى ستحل بالضبط؟!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة