تشارك المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إيسيسكو، فى أعمال الدورة العشرين لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة، الذى سيعقد يومَى 21 و22 ديسمبر الجارى، فى مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وسيدرس المؤتمر الوزارى عدداً من الموضوعات البيئية فى المنطقة العربية، من أبرزها متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر القمة العالمى للتنمية المستدامة، ومبادرة التنمية المستدامة فى المنطقة العربية، ونتائج تنفيذ برنامج العمل البيئى العربى لعام 2008، ومشروع برنامج عام 2009، وإصدار التقرير الأول لتوقعات البيئة فى المنطقة العربية.
كما سيدرس المؤتمر نتائج أعمال اللجنة المشتركة للبيئة والتنمية فى الوطن العربى لعام 2008، التى توجد الإيسيسكو ضمن أعضائها.
ويمثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة فى هذا المؤتمر، مصطفى عيد، اختصاص برامج فى مديرية الثقافة والاتصال، الذى سيعقد عرضاً حول نتائج المؤتمر الإسلامى الثالث لوزراء البيئة المنعقد خلال الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر الماضى فى الرباط.
من جهة أخرى تعقد المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إيسيسكو، ورشة عمل شبه إقليمية للمؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى للتوعية بالتأثيرات السلبية للأنماط الغذائية غير الصحية ومضارها على صحة الشباب والأطفال، وذلك فى القاهرة خلال الفترة من 23 إلى 25 ديسمبر الجارى.
وتهدف هذه الورشة إلى التوعية بأهمية التثقيف الغذائى فى المجتمعات المحلية وفى المدارس، وأهمية الإعلام فى توعية الأفراد بالأغذية غير الصحية وتأثيرها على صحتهم، فضلاً عن بناء القدرات من أجل تحسين الأنماط الغذائية الصحية والأمن الغذائى للأسرة وسبل معيشتها.
ويشمل البرنامج العملى للورشة عروضاً نظرية حول تجارب عملية وتوصيات من شأنها أن تفضى إلى وضع خطط عمل وطنية وإقليمية فى هذا الموضوع.
وسيشارك فى هذه الورشة خبراء من المغرب وتونس وليبيا ومصر وسوريا والأردن ولبنان والكويت والإمارات وسلطنة عمان.
وستمثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة فى هذه الورشة، السيدة نجاة الشريف، أخصائية البرامج فى مديرية الثقافة والاتصال.
وكانت المنظمة قد عقدت بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، يونسكو، "مكتب المغرب العربى فى الرباط" الاجتماع الثالث لشبكة اليونسكو والإيسيسكو للبحث فى مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فى دول المغرب العربى ومصر، يومى 18 و 19 ديسمبر الجارى.
شارك فى الاجتماع عدد من الخبراء فى مجال حقوق الإنسان، لمناقشة الدراسات الميدانية التى أنجزت للوقوف على وضعية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فى البلدان المعنية، واقتراح الآليات المناسبة لتجاوز الصعوبات التى تعترض تفعيل هذه الحقوق، من خلال مواءمة التشريعات الوطنية ذات الصلة مع القوانين والمواثيق الدولية، وتحديد الأنشطة والبرامج المساعدة على تحقيق فاعليتها.
وفى سياق منفصل، أوصى الخبراء المشاركون فى ورشة العمل حول مناقشة آليات تطوير التقييم التربوى، التى عقدتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إيسيسكو، أخيراً فى العاصمة الليبية طرابلس، بتطوير معايير الجودة فى تقييم المنظومة التعليمية لتكون أساساً لعمليات التقويم التربوى فيما بعد، كما أوصوا فى ختام اجتماعهم، بإنشاء مراكز مستقلة للبحث والتقويم التربوى فى الدول الأعضاء، وببناء أدوات تقويم داخلى وخارجى للإدارة التربوية بجميع مستوياتها.
وأكدوا على ضرورة بناء أدوات تقويم مقننة تتضمن جميع الكفايات المعرفية والمهنية والاتصال والعلاقات الإنسانية، والاهتمام بإعداد المعلمين قبل الخدمة وبالتنمية المهنية المستدامة للمعلمين أثناء الخدمة.
كما أكدوا على أهمية البحث العلمى التربوى ودعم بنيته التحتية وضمان موارده المالية المجزية والمستقرة. ودعوا إلى إجراء دراسات وأبحاث تهتم بتقويم جميع مكونات العملية التعليمية، وإجراء بحوث تربوية مقارنة للتعرَف على الواقع الحالى فى مجال التوثيق وتوفير المعلومات وقواعد البيانات، وإعداد ميثاق أخلاقى لمن يعمل فى مجال البحث عامة، وفى مجال التقويم التربوى خاصة.
وأوصوا باستخدام الأفضل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى مجال التقويم التربوى، وتوفير الدعم الفنى للتدريب على المهارات التقنية، وتوفير الموارد المعرفية والبشرية والتجهيزات والموارد المالية والفنية والتقنية، وبتنمية قدرات الموارد البشرية والمؤسسية فى مجال مهارات التوثيق الإلكترونى، وبناء نظم إدارة المعلومات التربوية ونظم دعم القرار التربوى، وتعزيز الشراكة بين البلاد العربية، لغايات تطوير مشروع عربى لنظام دعم القرار التربوى، بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والمنظمات الأخرى المعنية بالتقويم التربوى فى المنطقة العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة