رفض الدكتور مفيد شهاب، وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، تدويل قضية القرصنة، مشدداً على ضرورة احترام سيادة الدول على مياهها الإقليمية.
وقال شهاب إن مصر تلتزم بالمشاركة فى الجهود الدولية لمكافحة ظواهر القرصنة، شريطة عدم إدخال قوات داخل مياه البحر الأحمر، مؤكداً أن أمن البحر الأحمر "خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو تخطيه". كما نفى فى الوقت نفسه صحة ما أثير بشأن تعرض مياه البحر الأحمر أو قناة السويس لأعمال القرصنة البحرية.
وأضاف: "لسنا ضد جهود المجتمع الدولى ما لم تتحول إلى نوع من الوصاية على سيادة الدول". وألقى شهاب بمسئولية حماية أمن المياه الإقليمية خاصة البحر الأحمر، على كافة الدول العربية المشاطئة له، وذلك بعد سلسلة من حوادث القرصنة وخطف السفن التجارية بشكل بات يهدد أمن الملاحة فى قناة السويس.
وأوضح، خلال اجتماع اللجان المشتركة من الدفاع والأمن القومى ومكاتب العلاقات الخارجية والشئون العربية والنقل والمواصلات مساء أمس الاثنين، أن عائدات قناة السويس لم تتأثر حيال أعمال القرصنة الأخيرة والتى شهدتها السواحل الصومالية, لافتاً إلى أن غياب السلطة المركزية داخل الحكومة الصومالية ساهم فى ظهور نظام اقتصادى قائم على الجريمة.
من جهته، رفض الفريق أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس ما أثاره النواب حول تأثر حركة الملاحة داخل قناة السويس من جراء انتشار جرائم القرصنة قبالة السواحل الصومالية. وأكد أن 20 ألف سفينة تعبر سنوياً من خليج عدن, لافتاً إلى أن ناقلة البترول السعودية المحتجزة لم تكن فى طريقها لقناة السويس، ولكنها كانت متجهة بطريق رأس الرجاء الصالح. وقال :"إن طريق رأس الرجاء الصالح يتساوى فى خطورته مع قناة السويس نظراً لانتشار أعمال القرصنة".
ونفى فاضل قيام بعض شركات العابرة للسفن من إلقاء حجوزاتها مع قناة السويس، وأوضح أن العشرة شهور الأولى من العام الحالى والتى حققت إيرادات بقيمة 799 مليون دولار بنسبة 21.3% من حجم التداول, لن تتأثر قيمتها خلال احتساب إيرادات الشهور الأخيرة من العام الحالى والجديد. جاء ذلك فى الوقت الذى شكك فيه نواب مجلس الشعب فى احتمالية انخفاض إيرادات قناة السويس من جراء انتشار أعمال القرصنة.
كان اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب، قد طالب بضرورة تكاتف الجهود السياسية للقضاء على ظاهرة القرصنة, لافتاً إلى أن هناك بعض القوى الخارجية تقوم بدعمها، بهدف خلق نظام اقتصادى هادف إلى الجريمة وخلق الذرائع داخل الدول لتدمير الأنظمة.. بينما شدد النائب حمدى الطحان، رئيس لجنة النقل والمواصلات، على أهمية الانتباه إلى خطورة ما يحدث فى منطقة خليج عدن، وأكد أن لجنة النقل كانت قد فجرت أزمة اختطاف سفينة دبابات على أيدى عدد من القراصنة, إلا أنها لم تحظ بنفس الأهمية التى أخذتها اختطاف ناقلة البترول السعودية.
أكد رفض مصر تدويل قضية "القرصنة" وطالب الدول العربية بتحمل مسئولياتها
شهاب:لا مكان للقوات الدولية فى البحر الأحمر
الثلاثاء، 02 ديسمبر 2008 02:20 م