قال رئيس إقليم أرض الصومال "بونت لاند"، والذى يضم مدينة وميناء هراديرى، الجنرال موسى عدى، إن التحقيقات مع عدد من القراصنة المقبوض عليهم كشفت عن وجود مؤامرة دولية على سواحل الصومال.
ورأى موسى أنه لا حل للقضاء على ظاهرة القرصنة سوى المواجهة واستخدام القوة, نافيا ماتردد حول تشكيل مجموعة من المسلحين لمهاجمة خاطفى السفينة السعودية وتحريرها، وقال "إن خاطفى الناقلة سايروس ستار لا يعترفون بالقبيلة ولا بأعرافها وتقاليدها، وأن الاختطاف ليس من أعراف القبائل الصومالية، والقبائل بريئة منهم ولا يشرفها أن ينتمى الخاطفون إليها".
ووصف موسى عدى، فى حديث نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية فى عددها الصادر اليوم، الثلاثاء، اختطاف ناقلة النفط السعودية بالجريمة البشعة فى حق الشعب الصومالى قبل أن تكون جريمة فى حق السعودية، معربا عن استعداده للتعاون مع السعودية من أجل تحرير السفينة .
وأوضح الجنرال عدى أن كل القراصنة المعتقلين حاليا هم من الجنسية الصومالية ما عدا ثلاثة أصولهم إثيوبية، لافتا إلى أن أجهزة الأمن فى بونت لاند ألقت القبض على 190 قرصانا وأودعتهم السجون، وأن التحقيقات كشفت عن وجود مايشبه المؤامرة الدولية على الصومال ومياهها الإقليمية, مشيراً إلى أن أغلب قراصنة البحر هم من المليشيات السابقة والذين أصبحوا عاطلين عن العمل، الأمر الذى جعلهم يتحولون إلى أعمال القرصنة على السفن، نافيا أن يكونوا من القوات البحرية السابقة.
وحمل الزعيم الصومالى مسئولية توسع أعمال القرصنة، والتى تزايدت بشكل كبير، إلى الجهات الدولية المالكة للسفن، والتى تقوم بدفع الفدية، الأمر الذى يشجع الخاطفين على المزيد من عمليات القرصنة واختطاف السفن، وأن الكثير من السفن الحربية الدولية المتواجدة فى البحر تفضل مشاهدة عمليات الاختطاف، كما أنها تقوم بتزويد القراصنة بالخمور والغذاء بدلا من مواجهتهم وقتالهم، مما يكشف عدم جديتهم فى القضاء على هذه الظاهرة الإجرامية.
زعيم صومالى: القراصنة كشفوا وجود "مؤامرة دولية"
الثلاثاء، 02 ديسمبر 2008 12:03 م
المواجهة هى الحل الأمثل للقضاء على القرصنة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة