جراحات زراعة الكبد الـ 400 التى أجراها فى 7 سنوات، وأسلوب جراحات الكبد المعتمد باسمه عالميا "حتاتة تكنيك"، لم يشفعان له فى أن يحتفظ بحقه الأدبى كأول جراح يجرى زراعة كبد فى جامعة الأزهر.. د.ياسر حتاتة أستاذ الجراحة المساعد بجامعة الفيوم، وصاحب المؤهلات العلمية والعملية السابقة، هو صاحب الفضل الأول فى أول عملية زراعة كبد فى جامعة الأزهر، ورغم ذلك خرج من يدعى أنه من قام بهذه الجراحة، ناسبا الفضل فيها لنفسه، ومتجاهلا دور طبيب العملية الحقيقى.
"محمد الوحش ليس صاحب أول عملية زراعة كبد فى جامعة الأزهر".. هكذا بدأ د. ياسر حتاتة حديثه لليوم السابع قبل أن يؤكد أنه قام بإجراء الجراحة للمريض من الألف للياء، بينما قام الدكتور ساكاهارا اليابانى إجراء الجزء الخاص بالمتبرع، أما الوحش فكان يساعد ساكاهارا.
حتاتة أضاف أن د.محمد الوحش طلب منه أن يعاونهم فى مشروع جراحات زراعة الكبد بجامعة الأزهر، على أن يتولى مسئولية المريض كاملة، مضيفا أنه تنازل عن أتعابه مراعاة لظروف المرضى البسطاء، وهو نفس ما قام به الدكتور اليابانى ساكاهارا .
وتحدث د.ياسر عن تاريخه المهنى فى مجال جراحات الكبد، مؤكدا أنه أجرى أكثر من 200 فى دار الفؤاد، و30 حالة فى مستشفى فى الساحل التعليمى، و70 حالة فى اليابان و 65 حالة زرع كبد فى مراكز طبية اخرى ، مضيفا أنه من أوائل الأطباء الذين بدأوا زراعة الكبد فى مصر عام 2001 بمستشفى دار الفؤاد.
بداية تزوير الحقيقة تحدث عنها د.ياسر حتاتة، مشيرا إلى المؤتمر الصحفى الذى أعقب العملية، عندما تقمص الوحش دور البطل، محاولا أن ينسب المجهود لنفسه. وقال إنه لم يرد عليه على الملأ احتراما لمشاعره. لكنه اتصل به بعد المؤتمر، وحذره من أن ينسب الفضل فى الجراحة لنفسه، إلا أنه كررها بشكل فج فى حواره لـ "المصرى اليوم".
وختم د.ياسر كلامه قائلا، إنه لايعرف ما الذى دفع الوحش إلى ذلك، رافضا أن يقبل أى مبررات منه على ما فعله، مؤكدا استياءه الشديد من الحوار الذى نشر فى "المصرى اليوم"، وأعلن انسحابه بسببه من مشروع زراعة الكبد بجامعة الأزهر. ".
من جانبه قال د.محمد الوحش، إنه كان مايسترو العملية، وإنه قام بقيادة فريق العمل بالكامل، ولكنه عاد وأكد أنه قام فقط بنقل فص الكبد من المتبرع، بعد مواجهته بكلام د.ياسر حتاتة، قبل أن يؤكد فى النهاية أنه قام بالتحضير للعملية مع الفريق الطبى فقط، وأن د.ياسر حتاتة هو من قام بإجراء الجراحة، وكان بادى التوتر وهو يطلب استعداده لإجراء حوار كامل لليوم السابع يتحدث فيه عن دور د.ياسر حتاته فى العملية، أو "يديله حقه كاملا مكملا" بحسب تعبيره، كما حاول الوحش إصلاح الموقف بوصفه لحتاتة بأنه جراح من طراز رفيع، ولولا مجهوداته العظيمة ما كانت عمليات الكبد نجحت فى الأزهر، وأن من دواعى الشرف له أن يستعين بحتاتة بدلا من الاستعانة بخبراء أجانب.
لم يقتصر كلام د. محمد الوحش على هذا فقط، بل طلب منا ترتيب لقاء يجمعه مع د.ياسر حتاتة لتوضيح الأمر له، وقال إنه على استعداد لأن يجرى حوارا لأى جريدة عن ياسر حتاتة وجراحاته ومجهوداته العلمية.
ياسر حتاتة أكد أنه صاحب الفضل فى نجاح عملية زراعة الكبد الأولى فى جامعة الأزهر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة