الجمل يتخلص من الحرس القديم فى وزارة التربية والتعليم

الثلاثاء، 02 ديسمبر 2008 09:10 م
الجمل يتخلص من الحرس القديم فى وزارة التربية والتعليم الجمل يسعى للتخلص من أباطرة الوزارة
كتب حاتم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعيدا عن أزمات كادر المعلمين والعنف فى المدارس، يخوض الوزير يسرى الجمل هذه الأيام معركة مع رجال الوزير الأسبق د. حسين كامل بهاء الدين، الذين تحولوا إلى مراكز قوى داخل الوزارة وأصبحوا يشكلون صداعا فى رأس الجمل.

رجال حسين كامل بهاء الدين، وهم محمد الكرارتى ومحمد عثمان بإدارة الامتحانات، وأمين أبو بكر مدير إدارة التعليم الأساسى، وحسن الببلاوى مستشار شئون التعليم، بسطوا سيطرتهم على أهم إدارات الوزارة، "واعتادوا اتخاذ القرارات مباشرة دون العودة إلى الوزير، مستغلين سياسة اللامركزية التى اتبعها منذ قدومه للوزارة، إلى جانب مسئوليتهم عن كل فضائح الوزارة، وآخرها تسريب الامتحانات، وهو ما جعل الوزير يرغب فى التخلص منهم"، بحسب مصدر مسئول بالوزارة.

خطة الوزير للإطاحة بمراكز القوى بدأت بإبعاد محمد الكرارتى نائب رئيس الإدارة العامة للامتحانات عن ديوان الوزارة.. الكرارتى فوجئ قبل أسبوع بقرار الوزير بنقله للإشراف على مديريات التعليم بقطاع بحرى، مع تكليف الشئون القانونية للوزارة بمراجعة ملفات عدد من المشروعات التى كانت تابعة لإشرافه كمشروع الموهوبين ومشروع بيبسى كولا لكرة القدم، بعدها بأيام أصدر الوزير قراره الثانى بنقل محمد عثمان الساعد الأيمن للكرارتى من إدارة الامتحانات إلى إدارة التعليم الأساسى.

الكرارتى أكد أن جلسة سرية جمعت بينه وبين الوزير قبل صدور القرار مباشرة، قال له فيها الجمل إنه لا يستطيع أن يعفيه من منصبه نظرا لخبراته الطويلة، لذلك سوف ينقله الى إدارة أخرى.. الكرارتى متحديا القرار الصادر يقول "مخطئ من يتوهم أن الوزير بقراره يمكن أن يبعدنى عن إدارة الامتحانات، فبرغم أنى تركتها فعليا لكنى مازلت الرجل الأول فيها، لأن كل المسئولين عنها الآن يستشيروننى فى أى قرار".

صدور قرارات نقل الكرارتى ومحمد عثمان تسبب فى حالة من الفزع داخل الإدارة العامة للامتحانات، خاصة أن الكرارتى كان من أقوى وكلاء الوزارة، وكان يعد نفسه لمنصب رئيس إدارة الامتحانات وهو أرفع منصب بعد الوزير.

قرارات "التصفية" السابقة جعلت أمين أبو بكر مدير إدارة التعليم الأساسى يعيش حالة من الترقب، بعد أن ترددت أنباء داخل أروقة الوزارة أنه أقرب من سيطيح به الوزير من رجال بهاء الدين، نظرا لفشله فى تطبيق مشروع " التقويم الشامل" فى مدارس المرحلتين الابتدائية والإعدادية.

بعد القضاء على الكرارتى ومساعده يبقى حسن الببلاوى، مستشار شئون التعليم، هو العقبة الأكبر أمام يسرى الجمل للتخلص من رموز"عهد بهاء الدين".. الببلاوى يمثل همزة الوصل بين الوزارة وهيئة المعونة الأمريكية، وهو أول من أدخل فكرة استقدام خبراء أجانب فى مجال التعليم فى عهد الوزير الأسبق، لكن عندما جاء أحمد جمال الدين موسى إلى الوزارة أقاله بعدما علم بقوة نفوذه، ثم سرعان ما عاد الببلاوى إلى منصبه مع بداية تولى الجمل منصبه بعد توصية من كبار الوزارة، "لكنه تحول بمرور الوقت إلى صاحب نفوذ يجعل الوزير غير قادر على إقالته بسبب علاقاته التى تجلب للوزارة تمويلا من هيئة المعونة الأمريكية" بحسب مصدر من داخل الوزارة .

فى المقابل يسعى الوزير لمنح الدكتور رضا أبو سريع وكيل أول الوزارة ورئيس إدارة الامتحانات صلاحيات مطلقة فى اتخاذ القرارات داخل ديوان الوزارة، حتى أن البعض يصفه بأنه المخلب الذى يستخدمه الوزير لتحجيم رجال حسين كامل بهاء الدين.. أبو سريع أصبح المتحكم الأول فى اختيار رؤساء كنترولات الثانوية العامة ورؤساء اللجان ، بالإضافة إلى كونه المتحدث الرسمى باسم الوزير.

لمعلوماتك:
28 سنة: قضاها محمد الكرارتى داخل إدارة الامتحانات بوزارة التربية والتعليم ، لكن تم تصعيده فى المناصب مع بداية عهد الوزير الأسبق حسين كامل بهاء الدين.

12 عدد إدارات وزارة التربية والتعليم

تولى الدكتور يسرى الجمل منصب وزير التربية والتعليم عام2005 .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة