اتفاقية بين أنتل وبترا لتصنيع "اللوحات الأم"

وقع اليوم، الثلاثاء، الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات، اتفاقية تعاون بين شركة إنتل العالمية وشركة براق "بترا" للصناعات الإلكترونية من جانب، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" من جانب آخر، لإنتاج لوحات إنتل الرئيسية التى تعد مكوناً أساسياً لأجهزة الحاسب الآلى، وذلك لأول مرة فى مصر وأفريقيا، وذلك للتصدير إلى السوق الأفريقية.

وقال الدكتور طارق كامل، الاتفاقية جاءت من منطلق تميز السوق المصرى الذى وصفته العديد من التقارير الدولية الحديثة بأنه سوق واعد فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

تابع أنه تم اليوم، الثلاثاء، الإعلان عن عدد من المبادرات الهامة لشركة إنتل، وذلك فى إطار مبادراتها النشطة "العالم للأمام"، حيث تأتى هذه الاتفاقيات فى إطار سعى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، للاستفادة من خبرات الشركات العالمية فى مجال تكنولوجيا التصنيع المتقدمة، وأفاد أنه بناء على هذه الاتفاقية يتم تصدير85% من إجمالى الإنتاج إلى السوق الأفريقية والإقليمية، بدعم من شركة أنتل العالمية لدعم عمليات التسويق والترويج للمنتجات التى يتم تصنيعها فى مصر، هذا وينشأ هذا المصنع لأول مرة فى منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح كامل أن شركة أنتل تلتزم بموجب هذه الاتفاقية بتدريب الكوادر البشرية المصرية التى تعمل فى الشركة المصرية المنفذة لهذا المصنع، كما تلتزم إنتل بعمليات التسويق والترويج الخاصة بهذا المصنع، وتقوم هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إتييدا" بتوفير الدعم اللازم لإتمام تصدير اللوحات الرئيسية لتشغيل الحاسبات بقيمة تصديرية قدرها 20 مليون دولار سنوياً، كما يوفر المصنع من 400 إلى 600 فرصة عمل جديدة خلال العامين القادمين".

وقال كامل إن القطاع مثله مثل أى قطاع يتأثر بالأزمة المالية العالمية، فنحن جزء من العالم، لافتا إلى أن القطاع المصرفى المصرى لم يتأثر، ولكن هناك تباطؤ، ونحن نحاول مواجهة هذا التباطؤ العالمى، ونقوم بنشر الحاسبات رخيصة الثمن، ونحتاج إلى تسهيلات من القطاع المصرفى حتى نصل إلى النفاذ الذى نريده، وأفاد أن الوزارة قامت بضخ مزيد من الاستثمارات لمواجهة الأزمة المالية العالمية، وأكد أن هناك اقتراح من شركة "أنتل" لعمل شبكات "الواى ماكس" فى مصر، ونحن ندرس هذا الاقتراح مع الشركة فى ضوء تأجيل الشبكة الثانية للهاتف الثابت.

وتابع أن الكلام الذى تم بثه على وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المصنع تنشئه شركة "أنتل" هو كلام غير صحيح، وإنما التى تنشئه هى شركة "بترا"، وهو يعتبر أول مصنع "للوحات الأم" لشركة "أنتل" فى المنطقة، مؤكدا أنه مصنع لشركة مصرية ونحن ندعمه، وستقوم شركة بترا بعمل استثمارات بـ10 مليارات دولار، وسنقوم بتصدير لوحات بـ120 مليون دولار خلال ثلاث سنوات.

من ناحيته قال كريج إن أنتل تلتزم بمساعدة الحكومة المصرية على تطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات، ونؤمن بأن مبادرات التعاون التى نطلقها اليوم ستثمر عن نجاحات كبيرة فى تحقيق الأهداف الاقتصادية للدولة، مثل تعليم مهارات التكنولوجيا فى مرحلة مبكرة، وأشار باريت إلى أن التعاون مع شركة مصرية محلية لإنتاج اللوحات الرئيسية فى مصر، ينسجم مع الأهداف التى أعلنتها الحكومة فى استراتيجية تطوير قطاع الاتصالات والمعلومات، ومن هذه الأهداف تحفيز الاقتصاد، وجذب الأعمال المرتبطة بالتكنولوجيا، وتطوير صناعة التصدير الواعدة لخدمات ومنتجات تكنولوجيا المعلومات.