أكدت مصادر مقربة من وزير الأوقاف لليوم السابع أن الدافع وراء قراره بإعادة تجربة الأذان الموحد بداية يناير المقبل، يعود إلى الحرج الشديد الذى أصابه بعد فشله فى المرة الأولى، وهو ما دفع الوزير إلى التشديد على الهيئة العربية للتصنيع لتلافى العيوب الفنية التى تسببت فى فشل التجربة، المصدر أضاف أن الحرج أيضا دفع الوزير إلى أن يشرف على عملية التنفيذ بنفسه، خاصة وأنه صرح أكثر من مرة بأنه لن يسمح للتجربة بالفشل، خاصة بعد كل الانتقادات التى وجهت له، كما أنه يعتبرها خطوة فى مشروع التجديد الدينى الذى يتبناه الوزير.
العائق الوحيد الذى يقف الآن أمام نجاح التجربة هو مصير المؤذنين بالمساجد، والذين يخشون أن تشردهم الوزارة إذا نجح المشروع.. اليوم السابع علم من مصدر داخل وزارة الأوقاف، أن هناك عددا من المؤذنين سيتم تحويلهم إلى وظيفة خادم مسجد.
المشروع الذى بدأت فكرته فى عام 2005 يطارده فشل تلو الآخر، بعد أن قد واجه جدلا شديدا فى مجلس الشعب، ثم لاقى اعتراضا من بعض رجال الدين الذين صنفوه فى خانة "مؤامرة العلمانيين على الإسلام تبدأ من الأذان"، إلا أن المشروع تم الموافقة عليه فى النهاية، بعد أن حشد له الوزير زقزوق العديد من المؤيدين من كبار الشخصيات الدينية، وعلى رأسها الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الحالى وسلفه الدكتور نصر فريد واصل ومن خلفهم أعضاء مجمع البحوث الإسلامية ليكون للوزير ما أراده.
معلومة :
20 ألفا هو عدد مساجد القاهرة الكبرى.
أزمة تسريح المؤذنين تهدد بفشل توحيد الأذان مرة أخرى
الجمعة، 19 ديسمبر 2008 05:24 م