لماذا يفشل كتاب السيناريو فى الاقتباس؟

الخميس، 18 ديسمبر 2008 05:51 م
لماذا يفشل كتاب السيناريو فى الاقتباس؟ مى فى فيلم «حبيبى نائماً»

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبطال أفلام عيد الأضحى ومؤلفوها لم يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن موضوعات جديدة، واستمرت ظاهرة استيراد قصص الأفلام الهوليوودية ثم تمصيرها، ظهر هذا بشدة فى فيلم «حبيبى نائما» المقتبس عن فيلم «shallow hal» أو «الحب الأعمى» الذى تم عرضه منذ حوالى 7 أعوام، وقامت ببطولته جونيث بالترو، مجسدة دور الفتاة البدينة، التى يتعرف عليها «جاك بلاك» ويراها دائما وكأنها ممشوقة القوام، وحتى الرسالة التى يريد «حبيبى نائما» أن يلقى عليها الضوء هى نفس رسالة «الحب الأعمى» حيث يشير إلى أهمية إدراك الإنسان لمعانى الحب والجمال الداخلية، كما أن شكل جونيث بالترو فى الفيلم يشبه تماما شكل مى عز الدين، والمفارقة أن الفيلم الأصلى كتبه 3 مؤلفين هم سين موينهان وبيتر فيرلى وبوبى فيرلى، وأيضا كتب الفيلم المصرى 3 مؤلفين هم محمد النبوى وسامح سر الختم وسمير يوسف.

مى عز الدين أشارت إلى أنها لا ترى عيبا فى ذلك فالاقتباس أمر معروف فى السينما، كما أنه تمت الإشارة فى التترات إلى أن الفيلم مقتبس من «الحب الأعمى» فنحن إذن لم نخدع الجمهور، كما أن شخصية «الفتاة البدينة» قريبة إلى الجمهور المصرى وأنا شخصيا أحبها بشدة، منذ أن قدمتها فى فيلمها السابق «أيظن».

بينما جاء فيلم «الدادة دودى» مقتبسا عن مجموعة أفلام فى توليفة هوليوودية الأصل منها «مغامرات بابا الشغالة» و«وحدى فى المنزل» و«صوت الموسيقى»، حيث اقتبس مؤلفه من كل فيلم مشهد أو مشهدين، وهو الأمر الذى نفاه نادر صلاح الدين مؤلف العمل موضحا أن كل هذه مجرد ادعاءات فقصة الفيلم ومضمونه يختلفان تماما عن أى فيلم آخر، كما أكد نادر صلاح الدين أنه كانت هناك ورشة عمل ثلاثية لوضع الملامح النهائية للفيلم تجمعه مع المخرج على إدريس وياسمين عبد العزيز ليناقشوا كل تفاصيل الفيلم ويرسموها معا وبالتالى فإن فكرة الاقتباس أمر غير وارد تماما. بينما يأتى فيلم «شعبان الفارس» بطولة أحمد آدم حاملاً نفس فكرة فيلم «أونكل زيزو حبيبى» لمحمد صبحى، حيث يريد الأب أن يمحو الصورة الذهنية السيئة التى يأخذها ابنه عنه وتتمثل فى أنه «جبان» ويخاف من الآخرين، ولكن شريف عابدين مخرج العمل، يوضح أن فيلمه «شعبان الفارس» يختلف تمام الاختلاف عن فيلم محمد صبحى، سواء فى التناول أو المعالجة الدرامية ومن يرى الفيلمين بدقة سيشعر بذلك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة