لا شك أن الإعلام كعادته يستغل الأحداث الجارية ليصنع منها مادة مغذية يملاْ بها فقراته وبرامجه، وهذا ما حدث تحديداً فى أزمة بوش الأخيرة، حيث تناولتها العديد من المحطات المصرية والعربية وأيضاً الأجنبية.
فبالأمس تناول الإعلامى محمود سعد من خلال برنامجه "البيت بيتك" هذه الأزمة بنوع من السخرية وأيضاً برنامج "مساءك سكر زيادة"، الذى يعرض على شاشة قناة "OTV"، والذى يخصص فقرة تحمل اسم "كلام جرايد"، حيث تناولت الحدث الصحفية جيهان الفرماوى، وسخرت كثيراً من الأمر، لكنها عبرت عن سعادتها بالوقفة العربية التى ناصرت موقف منتصر الزيدى.
لكن الحقيقة أن الإعلام الأمريكى تناول الأزمة بشكل به نوع من السخرية برئيسهم السابق جورج بوش، ففى حلقة الأمس من برنامج "INSIDE"، أو فى العمق والذى يتناول أهم الأحداث الفنية والسياسية والاجتماعية على مستوى العالم، عرض البرنامج مقتطفات إعلامية لجميع المحطات الأجنبية، التى سخرت من الأمر، حيث قام مذيعون تلك القنوات بالوقوف فى نفس الوضع، الذى مثل فيه الرئيس بوش أثناء انعقاد المؤتمر، وأحضروا جمهوراً كبيراً، حيث يقومون بقذف المذيعين بالجزم بشكل مضحك عن طريق تفاديهم لتلك الجزم بنوع من اللياقة كما فعل بوش.
وعرض البرنامج أيضاً بعض الأحداث المتعلقة بالحدث، وأهمها وهو ما لم تعلنه قنواتنا المصرية، وهو تبرع المحامى السابق للرئيس العراقى صدام حسين بالدفاع عن منتصر الزيدى.