بدأت بحملة على الفيس بوك اتهمته بالعمالة للأمن..

شباب 6 أبريل يعلنون الحرب على "رامى الاعتصامى"

الخميس، 18 ديسمبر 2008 05:51 م
شباب 6 أبريل يعلنون الحرب على "رامى الاعتصامى" عيد فى رامى الاعتصامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فيلم «رامى الاعتصامى» متهم بتشويه الحركة السياسية، وأحمد عيد متهم بالعمل لصالح الحكومة ومباحث أمن الدولة، يطالبه شباب 6 أبريل والفيس بوك بالاعتذار، ويهددونه بالمقاطعة. كل هذا الضجيج والبيانات فى مواجهة فيلم كوميدى لم يتجاوز عرضه أربعة أيام.

ودعا مجموعة من الشباب على موقع الفيس بوك إلى حملة ضد الفنان أحمد عيد وأسرة الفيلم من خلال أحد الجروبات الجديدة. كما أصدروا بيانا احتجاجيا ضد أسرة الفيلم وطالبوها بالاعتذار. وتنوعت الاتهامات الموجهة للفيلم، فالبعض يرى أنه ساهم فى الحملة على المعارضة التى أعلنها الحزب الوطنى فى مؤتمره الأخير، ويحاول تزييف تاريخ مصر.

وفى المقابل سار بعض الشباب فى اتجاه الفيلم وشكلوا مجموعات على الفيس بوك بشعار «يلا نغير العلم والنشيد» بل رسموا الأعلام المقترحة من كل فريق، وإن كان أكثر هؤلاء الشباب أكدوا أن «فكرة الجروب للهزار ومحدش يخدو على محمل الجد». بل أبدى عدد من الشباب اعتزازه بالعلم وقالوا: «سيظل العلم المصرى خالد والنشيد الوطنى نسمعه فى كل الأماكن».

قصة الفيلم تدور حول رامى (أحمد عيد) الابن المدلل لرجل أعمال والذى لا يفعل شيئا إلا تدخين الحشيش مع أصدقائه وقضاء يومه على موقع الفيس بوك. رامى كان يبحث عن الشهرة حتى تقع يارا (لانا سعيد) فى حبه ويدعو لاعتصام أمام مجلس الوزراء على شاشات التليفزيون، وينجح فى الحصول على الشهرة بعد أن تجد دعوته للاعتصام استجابة من أصدقائه المدللين فى النادى، ويعتصم رامى وأصدقاؤه أمام مجلس الوزراء، لكنه اعتصام 7 نجوم: جيم.. بلياردو.. حفلات ليلية.. خيم فخمة للمبيت.. وحتى المكيفات مثل البيرة والحشيش تم توفيرها.

بعد أيام يتم تنظيم اعتصامين مختلفين فى نفس مكان اعتصام رامى وأصدقائه، أحدهم اعتصام لفقراء أحد العشوائيات الذين أجبرتهم الحكومة على إخلاء عششهم لأنها مبنية على أراضى الدولة يتزعمهم ريكو الحرامى، والاعتصام الآخر نظمته جماعة «واعتصموا بحبل الله» وهم مجموعة إسلامية متطرفة ترتدى الجلابيب البيضاء ولحاهم طويلة ويحملون سيوفا ويستخدمون جلد الغزال فى الكتابة بدلا من الورق.

رئيس الوزراء الذى يقوم بدوره الفنان أحمد راتب يرضخ للتفاوض مع المعتصمين ويسمع اقتراحاتهم لتغيير النشيد والعلم، رامى وزملاؤه اقترحوا تغيير العلم إلى اللون «البينك» (بمبى) وبدلا من النسر توضع صورة الشخصية الكارتونية (تويتى)، أما ريكو وزملاؤه فيقترحون أن يكون العلم لونه أحمر وشعاره مطواتان، أما الإسـلامـيـون الــمـتطـرفــون فيطالبون أن يكون العلم أسود اللون لأنه رمز العفة ينتهى الفيلم بمقتل أحد جنود الأمن المركزى على يد أحد الإسلاميين المتطرفين، فيفيق رامى وباقى المعتصمين للخطأ الذى ارتكبوه فى حق مصر ليتعلموا أن الاعتصام له نتائج سلبية.

الناشطة إسراء عبدالفتاح عضو مجموعة شباب 6 أبريل انتقدت الفيلم بشدة وقالت: «لابد من عمل حملة على أكبر مستوى لمقاطعة أفلام أحمد عيد، لازم يعرف أنه خسر كتير لما وافق يمثل فيلما يسىء لسمعة شباب مصر الواعى ولازم يعتذر لشباب مصر». وقالت «إحنا مش كده، عندنا أهداف أسمى من تخاريف الفيلم»، وترى إسراء أن الحكومة «متعاونة جدا مع الفيلم لمهاجمتنا بس بشكل تانى غير القمع الأمنى».

شادى العدل أحد نشطاء الفيس بوك، له رأى مختلف عن إسراء حيث قال «لو الفيلم بيهاجم المعارضة الممثلة فى شباب الفيس بوك، فهذا شىء عادى، ولا توجد مشكلة، لأنه توجد أفلام أيضا ساندت المعارضة زى هى فوضى وحين ميسرة»، فمن الطبيعى إن زى ما فى فنانين متبنيين وجهة نظر المعارضة يكون فى فنانين فى صف الحكومة.

العدل يرى أن مشكلة الفيلم أنه لم ينتقد شباب 6 أبريل لكنه قدم صورة بعيدة كل البعد عنهم، كما أنه يريد أن يقول للمجتمع إن كل الشباب اللى على الفيس بوك «محششين وهاشين وفارغين وحيودوا البلد فى داهية، وتافهين، وده مش حقيقى ومش صح أنه يقول إن كلهم كده»، واعترض العدل على دعوة إسراء عبدالفتاح والشباب لمقاطعة أحمد عيد، وقال إن «من التفاهة إننا نعمل حاجة ضد الفيلم، وبالعكس ده ممكن يكون له رد فعل سلبى تجاهنا لأنه حيأكد كلام الفيلم لكن لو حاولنا إننا نحجر على أحمد عيد حيظهر اللى يحاول يحجر علينا»، ياسر لبلاب طالب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية وناشط على الفيس بوك- من مؤيدى فكرة الحملة ضد كل من المخرج والمنتج والسينارست وكل الممثلين وكل من شاركوا فى إنتاج الفيلم لما فيه «من تشويه وإسفاف وتحقير للحركة السياسية المصرية». كما اقترح جمع توقيعات من كل السياسيين المصريين المعترضين على «تفاهة وسطحية الفيلم وإسفافه فى التعامل مع القضايا المصرية».

أحمد على أحد طلاب التيار الإسلامى بجامعة الإسكندرية قال إن الفيلم أعجبه فى بدايته لكنه غير رأيه عندما «شاهدت الصورة المسيئة للتيار الإسلامى التى قدمها الفيلم»، فهو يرى أن ليس كل التيار الإسلامى متطرفا وإرهابيا ويهدف لإشعال الحرائق فى البلد وقتل المواطنين الأبرياء مثلما يقول الفيلم.

على الجانب الآخر يوجد العديد من الشباب المؤيد للفيلم والمعجب به ويجد أنه واقعى للغاية وهذا ما دفع الكثيرين لتأسيس جروبات أخرى على الفيس بوك مؤيدة للفيلم بشدة بل بعضها تبنى دعوة الفيلم لتغيير علم مصر والنشيد الوطنى مثل جروب «ما تيجوا نغير النشيد الوطنى» و«يلا نغير النشيد الوطنى والعلم» و«عاوزين نغير النشيد الوطنى زى رامى الاعتصامى».

محمود السيد طالب بإحدى الجامعات الخاصة يرى أن الفيلم نقل صورة حقيقية لشباب الفيس بوك، وطريقة حياتهم، ورفض كلام من اتهموا الفيلم بالمبالغة حيث قال «الشباب الهاى كلاس هو الوحيد المهتم بالفيس بوك لأنه عنده الوقت والإمكانيات المالية ليقضى يومه على الإنترنت»، وأضاف «هناك الكثير من الشباب يحاول أن يستغل الفيس بوك للشهرة وهذا ما نقله الفيلم بأمانة».

نهى حسن طالبة بكلية الحقوق وأحد المهتمين بالفيس بوك وصفت ما يحدث من شباب 6 أبريل والمعترضين على الفيلم بأنه «كلام فاضى»، لأنه مجرد فيلم كوميدى الناس بتحضره فى السينما «عشان تضحك وتتبسط، فما فيش داعى لتضخيم الأمور».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة