لم تمض ساعات على تكريم المخرج الجزائرى رشيد بوشارب ضمن فعاليات مهرجان دبى السينمائى فى دورته الخامسة، حتى كشف مهرجان برلين السينمائى الدولى عن اشتراك فيلمه "نهر لندن" فى السباق إلى الدب الذهبى عام 2009 فى المهرجان الذى يفتتح فى 5 فبراير.
وسيعرض فيلم بوشارب، وهو آخر أعماله، ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، ويعتبر هذا الفيلم ثانى تجربة باللغة الإنجليزية ينجزها المخرج الذى اختار كلا من برندا بليثن وستيجورى كويات لتأدية أدوار البطولة فى عمله، الذى تم بإنتاج مشترك بين الجزائر وفرنسا والمملكة المتحدة.
وطرح بوشارب المخرج والمؤلف والمنتج أسئلة الهوية فى أفلامه، كما قدم أعمالا تبحث عن الجذور وتميط اللثام عن كثير من الحقائق فى الماضى، كما فى فيلمه "ليتل سنغال" وفيمله الأخير "بلديون" الذى يعمل المخرج على إعداد جزء ثان منه.
وكان "بلديون" الذى يتناول الدور الذى لعبه الجزائريون والمغاربة عسكريا بجانب فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية عرض فى مهرجان كان السينمائى عام 2006 ونال أبطاله الخمسة مجتمعين جائزة أفضل أداء تمثيلى.
وعرض مهرجان دبى بمناسبة تكريم بوشارب فيلمين للمخرج هما "شاب" و"السنغال الصغيرة" (ليتل سنغال) الذى يعتبر نوعا من رحلة للبحث عن الجذور.
والى جانب تكريم بوشارب كرم مهرجان دبى هذا العام ثلاث شخصيات سينمائية عالمية ابتداء بالمخرج الأمريكى تيرى غيليام لتميزه وأجواء أفلامه الغريبة الساحرة. وعرض المهرجان فيلميه "برازيل" (1985) و"12 قردا" (1995).
وكرم المهرجان الكاتب والمخرج والمنتج من هونج كونج تشوى هارك وعرض له "شنغهاى بلوز" (1984) و"حد السيف" (1995). أما المنتج الأمريكى شارل روفن فتم تكريمه باعتباره الشخصية "السينمائية لهذا العام" وقال نيكولاس كيج كلمة بالمناسبة قبل أن يقدم له هدية المهرجان التكريمية.
وقضى روفن ثلاثين عاما فى كواليس هوليوود تاركا بصمته على صناعة السينما العالمية، وهو أثبت خلال العام الأخير قوته فى السوق الأمريكية، حيث حقق فيلمان من إنتاجه أعلى نسبة بيع فى شباك التذاكر فى الولايات المتحدة وهما: "الرجل الوطواط" من إخراج كريستوفر نولان و"غيت سمارت" من إخراج بيت سيجال.
أما فيلم "سرقة البنك" الذى أنتجه روفن وأخرجه روجر دونالدسون فاحتل أعلى قائمة شباك التذاكر فى بريطانيا لدى خروجه واعتبر واحدا من أفضل أفلام 2008.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة