"صندوق الحزن" اسم لآخر دواوين شاعر العامية محمد الحسينى، وصاحب دار نفرو للنشر الذى توفى أثناء إجراء عملية جراحية فى معهد الكبد فى شبين الكوم، ويبدأ تلقى العزاء بجامع نصر الدين فى أول شارع الهرم.
الشاعر محمد الحسينى يبلغ من العمر 49 عاما، متزوج ولديه ابنين. صدر له من قبل أكثر من ديوان شعرى منها، "مس الكلام" و"عباد الشمس" و"غرفة السر جانب صندوق الحزن" ومسرحية واحدة هى "حورى". والراحل هو أحد شعراء العامية الذين ينتمون إلى جيل الثمانينيات، وكان صاحب حضور قوى فى الوسط، وتجربته تتميز بخصوصيتها وفرادتها، ولم يكن يشبه أحدا من الشعراء، ويعد رحيله خسارة فادحة لحركة شعر العامية المعاصر فى مصر.
وننشر هنا مقطع من قصيدة كتبها عن الموت فى ديوانه الأخير "صندوق الحزن"
وبرغم أن الموت شئ طبيعى، وعادى جداً
وبرغم أننا ما نعرفشى إيه اللى حصل للبشر جواه
وبرغم دا
طوابير من البشر رايحة فى سكته
بتواجه المجهول
ومن قديم الأزل والناس بتتكلم عن الخلود
وبرغم دا
ما عاودش حد لعندنا
ولا قالناش
همه محتاجين هناك لإيه بدول توب الحياة إزَّاى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة