حسموا المباراة لصالح الأهلى بعد الشوط الأول وقالوا إن أداء الفريق باهت بعد الهزيمة

بعد نهاية الشوط الأول من مباراة الأهلى وباتشوكا بتقدم الفريق المصرى بهدفين نظيفين، سادت حالة من الطمأنينة بين جماهير النادى، وانتقلت الحالة نفسها إلى محللى القنوات الفضائية الذين أكدوا أن التأهل للدور التالى أصبح مسألة محسومة بعد نجاح العبقرى مانويل جوزيه فى رسم خطة دقيقة للفوز باللقاء، وأشاروا إلى قدرة بطل أفريقياعلى قتل المباراة إكلينيكياً فى الشوط الثانى.

وبعد انتهاء الشوط الثانى، ونجاح الفريق المكسيكى فى إدراك التعادل، خرج علينا نفس الأشخاص ولكن بوجوه مغايرة، اختفت الابتسامة، وبدأ التقليل من أداء اللاعبين ومن مستواهم وإبداء علامات الاستفهام والتعجب حول تأخر المدير الفنى مانويل جوزيه فى إجراء التغييرات، ثم جاء الوقت الإضافى وتلقت شباك أمير عبد الحميد هدفين آخرين لتنتهى المباراة بخسارة بطل أفريقيا بأربعة أهداف لهدفين، وبعد المباراة ظهرت نفس الوجوه من جديد ولكن بصورة مغايرة عن المرتين السابقتين، فكل من امتدح الخطة التى بدأ بها جوزيه اللقاء أخذ ينتقد المدرب البرتغالى ويتهمه بالفشل فى إدارة المباراة فنيًا، خاصة بعد تغييراته التى أثارت دهشة الجميع، وكل من مدح نجوم الفريق قبل ساعة واحدة عاد لينتقدهم، بل طالب البعض بتسريح الجيل الحالى والبحث عن لاعبين شباب يمثلون بطل أفريقيا فى السنوات المقبلة.

وبين التحول الغريب وغير المبرر فى آراء الخبراء وتحليلاتهم الفنية قبل المباراة وبعدها، يبرز التساؤل.. ماذا لو وقف الحظ مع الأهلى أمام باتشوكا وانتهت المباراة بفوز الفريق المصرى؟ هل كانت آراؤهم ستتغير هذا التغير الجذرى؟ أم سيبقى كل منهم على موقفه مادحًا فى عبقرية الرجل البرتغالى وفى خبرة نجوم الأهلى؟

الأزمة الكبيرة التى تبرز فى تحليلات الخبراء، هى ربطهم الغريب بين النتائج التى يحققها الأهلى وبين مستواه الفنى، فكلما انتقل الفريق من انتصار لآخر زادت الإشادات الجماعية بنجومية اللاعبين وعبقرية المدرب البرتغالى، دون النظر مثلاً إلى الأخطاء الساذجة التى كان يرتكبها دفاع الأهلى وحارس مرماه فى كل المباريات الأخيرة، أو إلى انخفاض مستوى أكثر من لاعب من لاعبى الفريق، وفى حال الخسارة ينقلب المحللون على الفريق ويجعلونه فى أسفل سافلين.